لم تتعد صلاحية اتفاقية المصالحة المبرمة في بيت الرئيس السابق أبو بكر اجضاهيم، بين عبد الإله أكرم رئيس الوداد البيضاوي وممثلي فصيل الترا وينرز بمباركة جمعية قدماء اللاعبين، أربعة أيام، إذ عادت الاحتجاجات مجددا إلى مركب محمد بن جلون، بعد أن حج أزيد من 2000 مشجع ودادي أغلبهم من الشباب، بعد زوال أول أمس السبت، للتظاهر ضد المكتب المسير والمطالبة برحيل الرئيس. وأكدت الوقفة الاحتجاجية حالة الانقسام التي يعرفها فصيل «إلترا وينيرز»، وعدم وجود توافق داخلي بين مكونات هذا التنظيم، إذرفع الغاضبون شعارات تندد بتراجع أداء الفريق وسوء التدبير، من خلال لافتات تقول مضامينها إن صلاحية الرئيس قد انتهت، وأن زمل التغيير قد حل، بينما تحولت الوقفة إلى فرصة للاحتفال بالذكرى ال76 لميلاد نادي الوداد الرياضي، وسط شعارات اختلط فيها الاحتفال بالاحتجاج. واعتبر رئيس الوداد عبد الإله أكرم الوقفة «ضربا لمعاهدة الصلح المبرمة بين المكتب المسير وفصيل إلترا وينيرز»، وقال إنه قد أبدى حسن النية في التعامل مع الاتفاق، وقام بتخفيض سعر الانخراط والموافقة على مجموعة من النقط الرامية إلى تكريس تدبير ديمقراطي». من جهة أخرى قال عضو لجنة المصالحة أبو بكر اجضاهيم إن الوقفة هي احتفال بالذكرى ال76 لميلاد الوداد الرياضي، وأشار إلى وجود شهب نارية أشعلت بطريقة احتفالية أكثر منها غضبة جماهيرية، وأضاف أنه في حالة تراجع أي طرف على مضامين الاتفاقية فإن الوداديين سيخلفون موعدا تاريخيا مع الديمقراطية، مبرزا أن التغيير لا يمكن أن يأتي من خارج المؤسسات. من جانبه أكد أفراد من فصيل الترا وينيرز أن بعض مكونات الفصيل لم تتقبل المصالحة واعتبرتها تراجع عن مكسب التغيير وأضاف أن المحاولات جارية لتقريب وجهات النظر، قبل أن يؤكد «إذا لم يصدر بيان عن المكتب المسير للوداد يقر بكل ما تقرر خاصة تخفيض سعر الانخراط وتخليق الجمع العام ونزول المكتب من المنصة مباشرة بعد الجمع العام العادي الذي سيتحول في ما بعد إلى جمع استثنائي، دون هذه القرارات سنعتبر اجتماع اجضاهيم وكأنه لم يكن». في ظل هذا المستجد، أصبح مستقبل الوداد من جديد على كف عفريت، بعد أن ظهرت بوادر انفراج في النادي، لاسيما بعد توصل لجنة المصالحة للجمع بين عبد الإله أكرم ومكونات إلترا وينيرز بعد طول جفاء.