أعضاء من الوينرز يعقدون اجتماع مصالحة مع الرئيس أكرم تابع الرئيس السابق بوبكر جضاهيم مساعيه الرامية لتقريب وجهات النظر بين الجماهير الودادية الغاضبة ممثلة في فصيل إلترا وينرز و رئيس الفريق عبد الإله أكرم،فبعد الإجتماع الأول بمركب بن جلون يوم الإثنين الماضي والذي غاب عنه الوينرز، إستقبل بوبكر جضاهيم بمنزله يوم أول أمس الثلاثاء ثلاثة أعضاء من فصيل الوينرز يتقدمهم العقل المدبر للإيلترا وذلك بحضور الرئيس أكرم وأمين المال بن شقرون ونائبه بنكيران ونائب الرئيس سعيد الناصيري الذي حضر هو الآخر بعد أن غاب عن مجموعة من الإجتماعات الأخيرة، ثم جمعية قدماء اللاعبين ممثلة في الرئيس صابير والعلوي. وكما جرت العادة في مجموعة من اللقاءات السابقة فقد لعب بوبكر جضاهيم بتجربته ومرجعيته التاريخية التي تحظى باحترام وتقدير كل الوداديين دور الإطفائي وتميز الإجتماع بالمصارحة والمكاشفة والنقاش الذي تطرق من خلاله الحضور لمجموعة من المشاكل التي تسببت في هذا الخلاف وتعميق الهوة بين الأنصار والمكتب المسير للفريق، وكان الإعتراف من جانب أكرم ببعض الأخطاء، كما وجه أعضاء الوينرز العتاب واللوم لرئيس الفريق وذلك لعدم دفاعه عن مصالح الفريق لدى الجهاز الجامعي بالرغم من تعرضه لظلم التحكيم في العديد من المناسبات ولسوء البرمجة ما أثر بشكل سلبي على نتائجه، ومرة أخرى تم طرح قضية تخفيض ثمن الإنخراط الذي ظل المطلب الأساسي للجماهير الودادية، حيث أعطى الرئيس موافقته المبدئية دون تحديد القيمة الجديدة، إذ كان الفصيل يطالب بتخفيضها لمبلغ 5 آلاف درهم، في حين أن أكرم لم يبدو متحمسا لهذا الرقم وسيتم الحسم في هذا الموضوع في الإجتماع المقبل الذي سيجمع هذه الأطراف مع إمكانية التوصل لحل وسط و تحديد 10 ألاف درهم كقيمة جديدة ستمكن مجموعة من الوداديين للعودة لتحريك الجموع العامة و إبداء رأيها و ذلك بعد الركود و الجمود الذي عرفته في السنوات الأخيرة. هذا ولم تحظ النتائج التي خلص لها هذا الإجتماع برضى تام من طرف العديد من الأعضاء المنتمين لفصيل الوينرز وكذا لبعض جمعيات المحبين التي لم يتم إشراكها في هذا الإجتماع وظلت تلعب دور المتفرج على ما يقع في الساحة من تحالفات. ولعل عدم إدراج قضية رحيل أكرم ومكتبه المسير ضمن المواضيع التي تمت مناقشتها وتداولها هي أهم أسباب عدم رضى هذه الأطراف الأخرى على نتائج الإجتماع خاصة أن الرحيل كان هو العنوان البارز للوقفات الإحتجاجية وللمقاطعة الجماهيرية للمباريات الأخيرة، وبالتالي لا يعقل في نظرهم أن يتم التلاعب بمشاعر الجماهير الودادية التي ضحت بمستقبل فريقها في منافسات كأس إفريقيا وكذا في مباراة مهمة من حجم الديربي لا لشيء سوى من أجل التغيير سواء على مستوى الأشخاص أو كذا على مستوى الأفكار والبرامج التي ينتظر أن تساهم في تغيير الصورة الحالية للوداد وترتقي به لمستوى أفضل يمكن من تجاوز الأزمات التي اعترضت طريقه مؤخرا، وبالتالي فإن المثل الذي ينطبق على ما عاشه الوداد في ظل النتائج التي أفضى لها الإجتماع هو «المندبة كبيرة والميت فأر». نشير أن الإجتماع جاء في وقت تحتفل فيه الأسرة الودادية بذكرى مرور 76 سنة على تأسيس الفريق الأحمر.