الإيلترات تتعهد بإعادة الحيوية لمدرجات فريميجة انطلاقا من الديربي يظهر بأن خريف الوداد البيضاوي قد انتهى بشكل مبكر، فبعد أن تقرر الإنفصال عن الإسباني بنيطو فلورو وتجديد الثقة في أبناء الفريق قررت الأسرة الودادية تجاوز بعض خلافاتها الهامشية التي كان لها التأثير المباشر على مسيرة فريقها طيلة الفترة السابقة حين ساهمت بشكل أو بآخر في حصد مجموعة من النتائج السلبية نتيجة الإنشغال بهذه المشاكل، وذلك عوضا عن التخطيط لضمان مستقبل أفضل للقلعة الحمراء وتحصينها ضد كل من سولت له نفسه زعزعة إستقرارها، فبعد الإستفاقة المتأخرة على الإقصاء المبكر من منافسات كأس الكاف وخوفا من توالي الإخفاقات على مستوى باقي الإستحقاقات المحلية خاصة أن مباراة الديربي برسم نصف نهائي كاس العرش على الأبواب ومن أجل استثمار الصحوة الأخيرة للفريق البيضاوي تحت قيادة مدربه الجديد الزاكي بادو الذي عمل على تصحيح المسار وتقويم العديد من الإعوجاجات التي كان يعاني منها وبالنظر للدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به الجماهير الودادية من خلال الدعم المعنوي لفريقها وهو الدور الذي شهد نوعا من القصور منذ أواخر الموسم الماضي بسبب التصدع الذي عانى منه الفيراج الشمالي المعروف بإسم «فريميجة» نتيجة لخلافات وصراعات بين إلترا وينرز وإلترا السيبراس الجناح المنفصل عن الفصيل الأول وقد ساهمت هذه الخلافات في تفرقة هذا الفيراج وانقسامه لعدة أشهر عانى خلالها فريق الوداد من التشتت في الوقت الذي غابت فيه الوحدة التي شكلت مصدر قوة جماهير الحمراء وقادتها لإحتلال مراتب متقدمة على المستوى العالمي. وهكذا قررت مكونات الوداد أخيرا وضع حد لهذه الحالة الشادة حين تم الإجتماع مساء يوم الإثنين بفضاء باراديس بحضور الرئيس عبد الإله أكرم وأعضاء من مكتبه المسير منهم حفيظ أكرم و نور الدين بنكيران وسعد الله ياسين والسلاوي والمدرب الزاكي ومساعده الداودي وبعض قدماء لاعبي الفريق منهم اسحيتة وصابر، بالإضافة لقيدوم مسيري الوداد أبوبكر جضاهيم وبعض الأطر الأمنية التي تساهم في تنظيم المباريات بمركب محمد الخامس ومنهم محمد مياز والبحري، إضافة للجمعيات المساندة للفريق الأحمر ومنها البيت الأحمر والتواصل ونجوم الحمراء.. وقد تم افتتاح هذا الإجتماع بكلمة للرئيس أكرم تحدث فيها عن أهمية هذا الإجتماع ومدى مساهمته في جمع شمل الأسرة الودادية كما تمت تلاوة الفاتحة ترحما على روح المرحوم جواد أقدار وذلك بحضور والد الفقيد، وسارت باقي التدخلات في نفس الإتجاه، حيث دعت إلترا وينرز والسيبراس إلى تجاوز كل هذه الخلافات ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار من خلال القيام بالدور المنوط بها وبتأطير الجماهير الودادية وإعادة الحيوية «للكورفا نور» خاصة أن الفريق بحاجة ماسة لدعم قوي من جماهيره في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب تظافر جهود الجميع قصد تجاوز كل أخطاء البداية.. وكانت لكلمات المتدخلين ومنهم جضاهيم والزاكي الأثر البالغ في نفوس كل من المعزوزي الناطق الرسمي باسم الوينرز الذي رحب بهذه الفكرة شأنه شأن أدم الناطق الرسمي بإسم السيبراس، حيث تواعد الطرفان على طي صفحة الخلافات والنظر بتفاؤل للمستقبل، ليسدل الستار على هذا الإجتماع بعناق حار بين الطرفين والإعلان عن بداية مرحلة جديدة ونهاية صفحة سوداء طبعت العلاقة بين مكونات الوداد وخاصة جماهير الفريق التي تشكل القاعدة والعنصر الأساسي الذي لا يمكن بدونه أن تستقيم وضعية الفريق. وبذلك تكون أمطار الخير التي تساقطت على مدينة الدارالبيضاء بغزارة في نفس اليوم قد ساهمت في غسل ما علق بالقلوب الودادية من تشنجات ليعود الصفاء للدماء الودادية، خاصة أن ما يجمع هذه العناصر من حب لفريقها يفوق بكثير ما يفرقها. نجحت إذا الأسرة الودادية على لم شملها مجددا وتواعدت على الإستعداد للديربي المقبل وإعداد تيفو يليق بهذه القمة ويعيد لفريميجة بهاءها و هذا ما يعد بعودة الفرجة و الحماس للمدرجات في لقاء الغريمين والذي يصادف هذا الموسم إحتفالات الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء.