بعد تسجيل الوداد هدفه الثالث في مرمى النادي المكناسي في مؤجل الدورة الرابعة، التأمت جماهير إلتراس الوداد والتحم الأنصار في المدرجات الشمالية أو ما يعرف في اصطلاح الإلتراس ب»فيراج فريميجة»، واضعين حدا لشهور من الجفاء والصراع الظاهر والخفي بين إلتراس وينرز 2005 وإلتراس سوبرا مدعومة بفصيل كرياتورز، وهو الصراع الذي بدأ منذ مباراة الوداد والجيش وما أعقبها من قرار لمقاطعة المدرجات ومما زاد الأمور تعقيدا اعتقال محمد المعزوزي الناطق الرسمي باسم الوينرز خلال المباراة التي جمعت الوداد بشباب المحمدية مما زاد الوضع بين الفصائل الحمراء احتقانا. وشهدت الدقيقة 77 من مباراة الوداد والكوديم إعلان الجماهير الودادية نهاية الحرب الأهلية، ووقف الجميع بما فيهم لاعبو الفريقين مذهولين أمام الحدث الذي وصفه مدرب الوداد بادو الزاكي ب»الهدف الرابع في المباراة»، بينما توجه اللاعبون مباشرة بعد إعلان الحكم عن انتهاء المباراة صوب مدرجات فريميجة ووقفوا لتحية المصالحة الجماهيرية، فيما ردد الجميع تحية العيد الذي تزامن مع وحدة «فريميجة» «عواشر مبروكة فريميجة مشروكة»، قبل أن يترحموا على أيوب النافوخي وحمزة البقالي وكل مراحيم المدرجات كمعاد وسيمو ونزار وأمين وشينوي وعبودا، ويغادروا الملعب وهم يتوعدون الرجاء في الديربي بتيفو يعيد إلتراس الوداد إلى سالف عهده، حين كان يصنع الفرجة في المدرجات. وبذلت العديد من الفعاليات الودادية جهودا مضنية من أجل إنهاء النزاع الودادي/الودادي، على مستوى المدرجات الشمالية، وعقدت اجتماعات كثيرة الغاية منها رأب الصدع بين فصيلين تفرقهما خلافات بسيطة وتوحدهما الوداد، كما لعبت السلطات الأمنية دورا كبيرا في تذويب جليد الصراعات بين الفصيلين، حيث عقدت اجتماعات في الدارالبيضاءوالمحمدية الغاية منها تطبيع العلاقات بين الإلتراس الودادية بإشراف من عبد اللطيف مؤدب والي أمن الدارالبيضاء ومحمد بحري رئيس المقاطعة الأمنية لأنفا والضباط المسؤولين عن أمن الملعب كمحمد مياز ومحمد السعيدي وغيرهم من القيادات الأمنية، التي عملت على رأب الصدع قبل مباراة الديربي تفاديا لأي خلاف من شأنه أن يعيد شبح الشغب إلى المدرجات. وعقد فصيل الوينرز أمس الأحد اجتماعا بين قياداته ومنخرطين لدراسة هذا المستجد، ومناقشة ما اعتبره بيانها «قضايا تهم مصلحة المدرجات الشمالية»، بحضور جميع خلايا المجموعة، بينما تحدثت بعض الفصائل عن توحيد «فريميجة» تحت مسمى «وينرز يونايتد». وكانت مباراة الوداد وأكاديمية ديالو الإيفواري برسم منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، عنوانا لنزاع عمر طويلا ، حيث ساد التطاحن بين فصيلي الوينرز والسيبرا لتمتد المعارك في ما تبقى من مدرجات، حيث يتابع الجمهور خلال كل مباراة حروبا معلنة بين الطرفين وصلت إلى حد تبادل الاتهامات وظهر الخلاف جليا في مأتم المشجع الودادي أيوب نافوخي الذي قاطعه أفراد الوينرز لكونه محسوبا على فصيل السيبرا.