حسن البصري أصيب عشرات المشجعين الوداديين إصابات متفاوتة الخطورة، إثر اصطدامات دامية بين فصيلين من محبي الوداد بعد انتهاء المباراة التي جمعت الوداد الرياضي لكرة القدم بنادي أكاديمية أمادو ديالو، وانتهت بالتعادل دون أهداف الذي منح الوداد تأشيرة العبور إلى دور المجموعات، ومباشرة بعد مغادرة المركب الرياضي محمد الخامس حصلت اشتباكات بين فصيلين يمثلان جمهور الوداد، أول أمس السبت وهما السيبرا وينرز من جهة والوينرز النواة الأصلية من جهة أخرى. وعرفت ساحة وادي المخازن والشوارع المتفرعة عنها مطاردات بين المشجعين وأفراد من فرقة الدراجين التي اعتقلت مجموعة من المناصرين أغلبهم من الشباب والقاصرين، كانوا عائدين من الملعب حيث تابعوا مساء الليلة ذاتها مباراة فريقهم برسم كأس الكونفدرالية دون أن يقنعهم أداء الفريق بالرغم من التأهيل، وعاينت «المساء» مخلفات الاصطدام الدامي بين مناصرين يجمعهم حب فريق واحد وتقسمهم بعض الجزئيات الصغيرة، إذ تم تحطيم زجاج العديد من المحلات التجارية والمرافق الإدارية، وسيارات مجموعة من الخواص الذين لا علاقة لهم بالمباراة، والذين وجدوا أنفسهم فجأة وسط المعركة التي استعملت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء، فيما تم نقل بعض المصابين إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد وتم اعتقال أزيد من عشرين شابا من أنصار الفريق، فيما قام أسطول النظافة في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد بكنس الشوارع من مخلفات المعركة خاصة الزجاج الذي غطى الطرقات. وبدأت الملاسنات بين مشجعي الوداد قبيل انطلاق المباراة، بعد أن اختار كل فصيل مكانا له في المدرجات الشمالية وتم تقسيم «فريميجة» إلى موقعين على غير العادة، دون إشهار «الباش» وكل لوازم التشجيع، والشروع في ملاسنات تحولت إلى تبادل السب والشتم وإرسال شهب نارية من هذه الجهة إلى تلك، أمام استغراب الوداديين الذين لطالما افتخروا بوحدة حركة الإلترا الودادية، وعدم تمزقها قبل أن يطالها الانقسام. وقال عضو بفصيل الوينرز ل»المساء» إن الفصيل المنشق عن الوينرز يسعى جاهدا إلى السيطرة على المدرجات المخصصة للوينرز والنيل من هذا التنظيم، لأسباب وصفها بالتافهة، وتتعلق بعملية إقصاء من النواة الصلبة، بينما قال بلاغ لفصيل السيبرا وينرز إن «النجاح الذي حققه الوينرز بعد دخول السبرا إليه لم يعجب بعض أفراد النواة الصلبة للمجموعة، فبادروا بإقصاء أعضاء السيبرا الواحد تلو الآخر وتشويه سمعتهم لدى الجمهور الودادي، رغم أنهم كانوا يقضون الليالي بالفيراج في البرد والشتاء ساهرين وحامين لتيفوات المجموعة بينما يقضي من يشتمنا الآن ليلته في بيته دافئا». وقال مصدر أمني ل»المساء» إن ما حصل بين الفصيلين كان منتظرا، خاصة بعد الاجتماع الذي عقده السيبرا يوم الأربعاء الماضي بساحة النيفادا، والذي اعتبر الشرارة الأولى لمعركة الإخوة الأعداء، وأضاف المصدر ذاته إن الأمن قد اعتقل أثناء المباراة مشجعين يحملان أسلحة بيضاء كانا يسعيان لاستعمالهما في أعمال تخريبية. للإشارة فإن فصائل الالترا الرجاوية قد عاشت وضعا مماثلا في الموسم الرياضي قبل أن يتم تطويق النزاع من طرف أحد المنخرطين الرجاويين.