بعد انتهاء مباراة الوداد البيضاوي والنادي المكناسي، بانتصار الفريق المحلي بهدف لصفر، وحين كانت سيارات للنقل المزدوج تغادر مركب محمد الخامس محملة بأفراد من الجمهور المكناسي، الذي تجاوز عدده 200 متفرج، تعرضت لقصف مباغت بالحجارة نتجت عنه أضرار بشرية ومادية، نقل على إثرها رجل أمن في وضعية صحية حرجة إلى قسم المستعجلات، وأصيب بعض المشجعين بكدمات نتيجة المعركة التي شاركت فيها فئة واسعة من القاصرين وانتهت بتحطيم زجاج مجموعة من السيارات وواجهات بعض المحلات التجارية القريبة من مركب محمد الخامس. وعبر عدد من مناصري النادي المكناسي عن قلقهم من الحادث الذي يكشف عن تغلغل الشغب في عمق المنافسات الكروية، وأضافوا أن القوانين والمقاربات الأمنية والرياضية لم تقدم المأمول منها للحد من الظاهرة، وأشاروا إلى أن الجمهور المكناسي استقبل الجمهور البيضاوي بحفاوة خلال المباراة التي جمعت «الكوديم» بالرجاء، قبل أسبوع، بالملعب الشرفي، وأضافوا «أكثر من ذلك أقمنا حفل عشاء على شرف مسؤولين من جمعية المحبين الرجاويين، لإعطاء صورة حضارية عن اللعبة والتأكيد على أنها وسيلة لتكريس قيم الإخاء والتعارف». وبدأت الملاسنات بين فئة من جمهور النادي المكناسي وبعض المناصرين الوداديين، الذين كانوا يجلسون غير بعيد عن المكان المخصص للجمهور الزائر، بعد أن ردد أنصار «الكوديم» بعض الموشحات التي تحمل عبارات قدحية للبيضاويين، بينما نفى فصيل الوينرز، أحد أكبر فصائل الإلترا المساندة للوداد، مسؤوليته عن الحادث. وعلاقة بأعمال الشغب التي تعرفها الأحياء المجاورة لمركب محمد الخامس، تنكب نقابة التجار في المعاريف على هذا الملف، خاصة أن أغلب التجار يضطرون إلى إغلاق محلاتهم أيام المباريات، مع ما يترتب عن هذا الوضع من خسائر، وقال مسؤول نقابي ل»المساء»، إنه عقد سلسلة من الاجتماعات مع السلطات المحلية بالمنطقة من أجل إيجاد حل للمشكلة دون جدوى، وأضاف أن لآثار الشغب امتدت إلى القاطنين بالقرب من الملعب الذين يغلقون منازلهم ونوافذهم خوفا من قصف المشاغبين.