تسهر مجموعة من الفعاليات الودادية على تذويب الخلاف الحاصل بين رئيس الفريق الأحمر الحالي، سعيد الناصيري، والرئيس السابق، عبد اللإله أكرم، الذي تطور في الفترة الأخيرة نتيجة حرب تصريحاتٍ بدأت شراراتها عندما أفصح الناصيري عن اسم أكرم في "خرجة إعلامية" معتبراً إياه على رأس المشوشين على الوداد البيضاوي. وقال بوبكر جضاهيم، الرئيس الأسبق لنادي الوداد البيضاوي، في تصريح ل"هسبورت"، إن جهود الوداديين تكثفت في الأيام القليلة الماضية لاحتواء الخلاف الحاصل بين سعيد الناصيري وعبد الإله أكرم، لما فيه مصلحة للوداد كنادي ولهما أيضاً كأشخاص، مشيراً إلى أنه تم الاجتماع بكل طرف على حدة قبل نهاية الأسبوع الماضي، على أن يعقد اجتماع ثان بحضورهما غداً أو بعد غد لإتمام الصلح بينهما. وكشف قيدوم مسيري نادي الوداد البيضاوي، أن من بين المتدخلين لتدبير عملية الصلح بين الناصيري وأكرم، بالإضافة إليه، يوجد مجموعة من أعضاء جمعية قدماء لاعبي الوداد، وكذا عبد العزيز العفورة، العامل السابق لعمالة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء. وقال جضاهيم رداً على الخطوة التي أقدم عليها الناصيري، والمتعلقة بافتحاص مالية الوداد البيضاوي في الفترة ما بين نهاية ماي من العام الماضي استئناف مهامه هو كرئيس، وكذا اللغط الذي صاحب مجموعة من الصفقات التي تمت في عهده، (قال) "بالنسبة لي، كل من سيروا الوداد شرفاء إلى أن يثبت العكس". وأضاف "إذا ثَبُت أن أكرم قد أخل بواجباته عندما كان رئيساً للوداد، أو نَهَب خزينة الفريق، فسيكون حينها ملزماً باسترجاع ما بذمته، وسيتم التشطيب عليه من قائمة رؤساء النادي السابقين، وإذا ثَبُت العكس، فسنعلن براءته وندين بذلك ادعاءات الناصيري". وكان الناصيري رفقة الناطق الرسمي للنادي، أنور الزين، قد تحدثا خلال لقاء بإعلاميين وطنيين الثلاثاء الماضي، عن مجموعة من الأمور التي كانت قد أسالت المداد خلال الفترة الأخيرة، من بينها سبب تأجيل الجمع العام العادي للفريق الأحمر للمرة الثانية على التوالي، والذي كان مرده الرئيسي حسب الناصيري، إلى قراره بتنسيق مع أعضاء المكتب المسير، افتحاص مالية النادي في الفترة من نهاية ماي العام الماضي إلى موعد تسلمه الرئاسة، على اعتبارها قد شهدت "معاملات مالية غامضة".