تتشكل حصى الكلى بسبب ارتفاع تركيز بعض الأملاح في البول. وتساعد مادة البروتين على تجميع بلورات هذه الأملاح. وبالرغم من أن حجم الحصى الصغير قد يكون أحيانا بحجم حبة أرز، إلا أن آلامها شديدة. كيف نعرف فيما إذا كان لدينا حصى في الكليتين؟ ننتبه إلى الأعراض المتمثلة بوجود آلام في أحد الجانبين، وهو ما يطلق عليه اسم "المغص الكلوي". وعادة ما تظهر أعراضه في الأيام الحارة بسبب التعرق وفقدان الكثير من السوائل، وعدم تعويضها بالشرب الكافي. وبهذا فإن المعادن، التي تذوب عادة في البول، تتراكم في الكلى. ويمكن التعرف على أعراض قلة السوائل في الجسم عبر فحص البول. فعندما يصبح لون البول غامقا بدلا من اللون الأصفر الفاتح والصافي، فذلك مؤشر على نقص السوائل في الجسم. إلا أنه من الممكن، وبالرغم من شرب كميات كافية من السوائل، أن يتعرض المرء للمغص الكلوي الناتج عن وجود حصى. فبعض الحصى تذوب من تلقاء نفسها وأخرى تتطلب تدخلا طبيا عبر استخدام جهاز سحق حصى الكلى، الذي يمكن للطبيب توجيهه مباشرة على الحصوة من خلال التحكم بالتصوير بالأشعة. ويقوم الجهاز بتوليد موجة من الصدمة، ويكون بذلك بديلا لطيفا لعملية جراحية. وتعمل موجات الصدمة على تفتيت الحصى، وهو ما يسهل من خروج فتاتها عبرالبول بدون ألم، وتستغرق العملية عشرين دقيقة. * ينشر بالاتفاق مع DW عربية