أيام قليلة تفصلنا عن تخليد العالم لفعاليات اليوم العالمي لأمراض الكلي، التي تعرف ارتفاعا وتزايدا ملحوظا، وهي الأمراض التي لا تقتصر على كبار السن لوحدهم فحسب، بل تطال حتى الصغار الذين يعانون بدورهم من مضاعفات عدة، تتعدد أوجه الآلام خلالها، وعناوين المرض من حالة إلى أخرى، التي تنطلق من الحصى وصولا إلى الفشل الكلوي، حيث يجد الطفل نفسه هو الآخر ملتصقا بآلات تصفية الدم من أجل التمكن من الاستمرار في العيش بكلى مريضة، في وقت يحلم البعض منهم بكلية تعد بالنسبة لهم بعيدة المنال. وفي دراسة قامت بها وزارة الصحة وشملت 10.542 شخصا من الجديدة والخميسات لخاصيتيهما الفلاحية والاقتصادية وقربهما من مركز استشفائي جامعي، من أجل تسهيل القيام بالفحوصات الضرورية، وهمّت مواطنين من الجنسين، يتراوح سنهم ما بين 26 و 70 سنة، والتي أعلن عن نتائجها خلال السنة الفارطة، فإن مرض الكلي المزمن موجود عند 2.9 في المئة من السكان البالغين، وتتلخص الأسباب الرئيسية لهذا المرض في داء السكري بنسبة 32.8 في المئة، وارتفاع ضغط الدم بنسبة 28.2، والحصى الكلوي بنسبة 9.2 في المئة. وتعتبر هذه الدراسة الاستقصائية الأكبر من نوعها في القارة الإفريقية والعالم العربي، والتي أظهرت أيضا أن المسببات الرئيسية لظهور مرض الكلي المزمن، موجودة عند 16.7 في المائة من السكان البالغين، خصوصا عند الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، و 13.8 % بالنسبة لمرضى السكري و23.2 في المائة للمصابين بالسمنة. كما ركزت على بعض العوامل الأخرى، والتي يمكن أن تزيد من خطر مرض الكلي المزمن، ويتعلق الأمر أساسا بالاستخدام المفرط للأعشاب الطبية بالنسبة ل 2.9 في المئة من المغاربة، وسوء استعمال مسكنات الألم بدون وصفة طبية بنسبة 4.7 في المائة والتدخين بنفس النسبة. هذا في الوقت الذي من المرتقب أن يتم خلال الاسبوع الجاري تسليط الضوء على مرض الكلي عند الأطفال والتطرق إلى هذه المعضلة الصحية ذات التبعات الاجتماعية. * الدكتور عبد الهادي صلاح السوسي امراض الكلى تصيب رجلين اثنين مقابل امرأة واحدة، ما بين 30 و 50 سنة * الدكتور عبد الهادي صلاح السوسي o ما المقصود بإصابة الكلى بالحصى؟ n حصيّ الكلى، هي كتل صلبة تتكون داخل الكلية بفعل الترسبات، وغالبا ما تكون صغيرة الحجم في الأول، إلا أنه ومع مرور الوقت واستمرار العوامل التي أدت إلى نشأتها فإنها تكون عرضة للزيادة في الحجم. وهي تتكون من معادن وأملاح حمضية. o كيف تتكون؟ n هناك عدة أسباب لتشكّل حصي الكلى، إلا أنه من المتعارف عليه والسائد على أن تلك الحصي تحدث حين يرتفع تركيز المعادن والأملاح في سائل البول، مما يؤدي إلى تشكل بلورات من تلك المعادن الموجودة عادة في سائل البول والتي تكون ذائبة ، والتصاقها ببعضها البعض، فينطلق تكون نواة الحصاة، التي ما تلبث أن يكبر حجمها بفعل تواصل عملية تراكم التصاق البلورات المعدنية. وبالتالي فإن اختلال التوازن في مكونات البول، يؤدي إلى عدم ذوبان المواد القابلة للتحول إلى بلورات، مثل الكالسيوم وحمض اليوريك «uric acid»، ومادة «الأوكساليت» . كما يؤدي هذا الاختلال في التوازن إلى عدم توفر المواد التي تمنع التصاق البلورات بعضها على بعض، لتتكون الحصي بفعل ذلك في نهاية المطاف. o من هم الأكثر عرضة للإصابة بها؟ n بمقابل إصابة امرأة واحدة، فإن رجلين اثنين يصابان بهذه الحصوات، سيما ما بين سن 30 و 50 سنة. o هل تتسبب هذه الحصي في آلام بالنسبة للمرضى؟ n وجود حصاة في الكلى في الأصل قد يتسبب في الألم، أو قد لا يتسبب فيه. لكن يحس الإنسان أكثر بالألم حين تخرج الحصاة من الكلى وتدخل إلى الحالب «ureter»، الذي هو عبارة عن أنبوب يمر من خلاله البول القادم من الكلى، كي يصل إلى المثانة ويتجمع فيها. ولذا فإن إخراج حصاة الكلى، هو الشيء المؤلم جدا بالفعل. وغالبا ما يبدأ الألم في أحد جانبي، أو خلفية، وسط الظهر. أي في المنطقة التي تقع تحت الضلع الأخير للقفص الصدري من جهة الظهر. ثم ينتقل الألم نزولا إلى منطقة أسفل البطن أو منطقة الأعضاء التناسلية. ويكون ألم مرور خروج الحصاة عبر المجرى البولي، من نوع المغص، أي الألم الذي يشتد ثم يهدأ، ثم يعود ثم يهدأ، وهكذا دواليك إلى حين وصول الحصاة إلى المثانة. ثم مع خروج الحصاة من المثانة خلال مجرى الإحليل، ينطلق الألم مرة أخرى، إلى حين خروج الحصاة مع البول إلى خارج الجسم خلال عملية التبول. o هل هناك أية أعراض أخرى للإصابة بحصي الكلى؟ n فضلا عن الإحساس بالألم، تتسبب حصاة الكلى في أعراض أخرى، من بينها تغير لون البول نحو اللون الوردي أو الأحمر أو البني، وذلك نتيجة لنزيف الدم من المجاري البولية خلال مرور الحصاة فيها، الغثيان أو القيء، تكرار الرغبة في التبول، ارتفاع حرارة الجسم، والإحساس برعشة البرودة، عندما يحصل التهاب ميكروبي في مجرى البول بفعل الحصاة، ويتطلب الوضع مراجعة الطبيب مباشرة إذا ما وقع ارتفاع في حرارة الجسم، أو صاحب الألم وجود الغثيان أو القيء، أو كان الألم شديدا لدرجة لا يستطيع المريض استمرار تحملها. o هل يتعلق الأمر بنوع واحد من الحصى أم بأنواع متعددة؟ n غالبية حصيّ الكلى تتكون في تركيبها الكيميائي من بلورات لأنواع مختلفة من المعادن والأملاح، إلا أنه يمكن تقسيمها إلى أربعة أنواع رئيسية وهي: . حصاة الكالسيوم: وهي الأكثر انتشارا، وغالبا ما تحتوي على بلورات أوكساليت الكالسيوم «calcium oxalate»، وبنسبة أقل تحتوي على بلورات فوسفات الكالسيوم «calcium phosphate» . وهناك عوامل ربما تزيد من نسب تكون هذه النوعية من حصي الكلى. ومن أهمها ارتفاع نسبة مادة أوكساليت في الجسم، التي تتراكم في الجسم بفعل عاملين، الأول هو بعض المنتجات الغذائية النباتية التي توجد فيها هذه المادة بنسبة عالية مقارنة بغيرها. والثاني هو إنتاج الكبد لهذه المادة. كما أن هناك عوامل أخرى ترفع من احتمالات نشوء هذا النوع من حصي الكلى، مثل تناول كميات عالية من فيتامين «د» ...الخ. . الحصاة المرجانية: وهي التي تتكون نتيجة لتكرار وقوع التهابات ميكروبية في الجهاز البولي. وتتشكل الحصي في وقت سريع نسبيا مقارنة بالأنواع الأخرى لحصى الكلى، ويزداد حجمها ويصبح شكلها مثل الشعب المرجانية، ولذا سميت حصاة مرجانية. . حصاة حمض اليوريك: والتي يلعب الجفاف في الجسم دورا مهما في إحداث وتشكّل هذا النوع من الحصى، إضافة إلى ارتفاع كمية أنواع معينة من البروتينات المتناولة في الغذاء. . حصاة سيستين: وهو نوع قليل من الحصى التي تتم مصادفتها في كلى الإنسان بالمقارنة مع الأنواع السابقة. وتحدث عند الأشخاص الذين لديهم اضطرابات وراثية ترفع من نسبة مادة «السيستين» في سائل البول. o هل هناك عوامل مساعدة على تشكلها؟ n بالفعل هناك ما يعرف بعوامل الاختطار، والتي تتعدد والتي ترفع من نسب احتمالات الإصابة، ومن بينها: . العامل الوراثي: فإذا سبق لأحد أفراد الأسرة أن تشكلت لديه حصاة في الكلى، فإن الاحتمالات ترتفع لإصابة أفراد آخرين في العائلة بنفس المشكلة. كما أنه يمكن للشخص أن يعاني مرة أخرى من تشكل حصاة جديدة في كليته وبالتالي يعد هذا الأمر عادي الوقوع وأمرا غير مستبعد. . الجفاف ونقص سوائل الجسم وعدم تناول كميات كافية من السوائل، وخاصة الماء، ترفع من احتمالات تكون حصي الكلى، وخاصة لدى من يعيشون في المناطق الحارة. وبالتالي فإن من المهم جدا شرب كميات كافية من السوائل، والتي تنعكس على بول الشخص الذي يكون شفافا أو ذا لون أصفر فاتح جدا. . بعض أنواع الأطعمة وخاصة الوجبات الغنية بالبروتينات، أو العالية المحتوى بالصوديوم، أو المحتوية على السكريات بنسبة عالية. . السمنة: فكلما زاد الوزن، وزاد طول محيط الخصر، ارتفعت بالتالي احتمالات حصول حصي الكلى. . أمراض أو عمليات في الجهاز الهضمي، مثل الخضوع لأنواع عمليات تقليص أو تجزيء المعدة، أو الإصابة بالالتهابات المزمنة في القولون أو الإسهال المزمن، حيث يضطرب امتصاص الأمعاء للكالسيوم. . أمراض أخرى، مثل تكرار وقوع التهابات مجرى البول ببعض أنواع الميكروبات، أو زيادة نشاط الغدة الجار درقية. o هل تتسبب الحصي في أية مضاعفات للكلي؟ n تظهر الدراسات على أن تكون حصى الكلى يتكرر بعد سبع سنوات من التخلص من الحصى عند 61 في المئة من المرضى. ويؤدي انسداد الحالب بالحصى، لفترة طويلة، إلى تجمع البول في حويضة «تجويف» الكلى، وبالتالي إصابة الكلى بالاستسقاء «Hydronephrosis»، وهذا قد يؤدي إلى تلف الكلى. كما أن الكلي يمكن ان تتعرض إلى الفشل الكلوي النهائي والدائم. بالإضافة إلى ذلك يعتبر انسداد مجرى البول المصحوب بالتهاب مسالك البول العلوية من أخطر المضاعفات، إذ أنه قد يؤدي إلى التهاب الكلية والحويضة، واستسقاء الكلية المتقيح، وإلى التسمم البولي. o هل هناك أية خطوات وقائية يجب اتباعها؟ n يجب على كل شخص اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف الغذائية، مع الإكثار من شرب السوائل سيما المياه، والعمل على عيادة الطبيب فور الإحساس بأي عارض ألمّ به، لأن التشخيص المبكر هو عامل مهم وأساسي لتجنب المضاعفات التي تشكل خطورة على الكلية بشكل خاص، وعلى سائر الجسم والصحة العامة للإنسان بشكل عام. (*) طبيب أخصائي في الجهاز البولي والتناسلي * الدكتور مراد زهيري مابين 60 و 70 في المئة من الأطفال مرضى القصور الكلوي الحاد يمكن إنقاذهم * الدكتور مراد زهيري o هل يعاني الأطفال ، كما هو الحال بالنسبة للراشدين، من الفشل الكلوي؟ n بكل تأكيد، الأطفال بدورهم يعانون من أمراض الكلي كما هو الحال بالنسبة للبالغين، حيث يتنوع المرض عندهم ما بين الفشل الكلوي الحاد، والفشل الكلوي المزمن شأنهم في ذلك شأن الكبار. o ما هي أسباب الفشل الكلوي الحاد؟ n بداية يجب التأكيد على أن الفشل الكلوي يظهر بسرعة نتيجة لأسباب عدة، قد لا تكون للكلية علاقة بها، وتكون هذه الأسباب معروفة بحيث يمكن في كثير من الأحيان الوقاية منها ومعالجتها. وتنقسم هذه الأسباب إلى ثلاثة أقسام رئيسية يمكن توزيعها على الشكل التالي: . أسباب ما قبل الكلى: وفي هذه الحالة تكون الكلية سليمة، لكن يحدث الفشل الكلوي الحاد نتيجة قلة التروية الدموية الشديدة (نقص كمية الدم أو البلازما أو السوائل)، ومن الأمثلة على ذلك، النزف الداخلي نتيجة الحوادث أو بعد العمليات الجراحية أو اعتلال في العوامل المحافظة على درجة متوسطة من تخثر الدم داخل الأوعية الدموية، أو النزف الخارجي بسبب الجروح، ولكن أهم هذه الأسباب عند الأطفال هو الجفاف الناتج عن القيء أو الإسهال الشديد حيث تقل السوائل في الجسم، ومن ثم يقل ضغط الدم مما يؤدي إلى حدوث الفشل الكلوي الحاد. وهناك أيضا الحروق الشديدة، حيث يفقد الطفل كمية كبيرة من البلازما وسوائل الجسم الأخرى. . أسباب ما بعد الكلى: وفي هذه الحالة تكون الكلية سليمة ولكن الإصابة ناتجة عن انسداد في مجرى البول (المثانة أو الحالبين معا أو في الإحليل)، وهذا الانسداد ينتج عن تضييق أو انسداد للمسالك البولية والتي غالبا ما تكون عيوبا خلقية أثناء تكون الجنين في بطن أمه، أو وجود حصوة في المجاري البولية، وفي حالات نادرة تكون ناتجة عن وجود ورم يضغط على الحوالب وعلى منطقة حوض الكلية. . أسباب متعلقة بإصابة الكلى نفسها: وفي هذه الحالة تتعرض الكلى إلى الالتهابات الشديدة فتتطور إلى وقوع القصور الحاد في وظائفها، ومن الأسباب المؤدية إلى الالتهاب الشديد للكلى نجد التهاب الكبيبات الحاد ويحدث نتيجة التهابات جرثومية معينة، نخر الأنابيب الكلوية الحاد الذي يحدث نتيجة قلة التروية الدموية للكلية وبالتالي قلة ضغط الدم داخل الأوعية الدموية الشعرية داخل الكلية، وهذا يؤدي إلى نخر الأنابيب الكلوية، استخدام بعض الأدوية التي لها تأثير سمّي على الكلية، مثل بعض المضادات الحيوية، فضلا عن بعض الأغذية الملوثة صناعيا بالزئبق أو الرصاص، بالإضافة إلى الانسداد في الشريان أو الوريد الكلوي، كوقوع جلطة وهي حالات نادرة جدا. o هل هناك أية أعراض تدل على ذلك؟ n هناك عدة أعراض يمكن أن تستشف منها إصابة الشخص بالمرض، ومن بينها شحوب اللون بسبب فقر الدم، وعلامات التعب والخمول، كما تظهر تورمات في الوجه والقدمين، نقص في كمية البول، الذي يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم، وهنا يجب التفريق بين قلة أو توقف إفراز البول وبين انسداد مجرى البول حيث تكون المثانة ممتلئة بالبول، إذ أن المريض لا يستطيع اخراجه بسبب انحباس البول فيشكو من آلام شديدة وتتعذر عليه عملية التبول، التي يمكن علاجها بإدخال قسطرة في الحالات الحادة أو إيجاد فتحة في المثانة في الحالات المزمنة. ومن الأمراض أيضا نجد التسمم البولي وهو عبارة عن تجمع للبولينا والمواد السامة من أملاح وأحماض زائدة والتي من المفترض أن تعززها الكلى. وينتج عن ذلك ارتفاع الماء في الجسم وخاصة في الوجه والأطراف السفلى، وتجمع أملاح البوتاسيوم والفوسفات في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالضعف والوهن وأحيانا فقدان الوعي، ونوبات صرع، وفي الحالات الشديدة يؤدي تراكم الأملاح إلى اعتلال في نبضات القلب وحتى توقفه. ويؤدي تجمع السموم في الجسم وزيادة الحموضة، إلى التعب الشديد وضعف النمو في حالة استمرار عدم العلاج. o كيف يمكن الوقاية من المرض؟ n للوقاية من الفشل الكلوي الحاد خاصة في حالات الجفاف عند الأطفال أو النزف، يجب إعطاؤهم المحاليل الوريدية اللازمة، والتي تحدد نوعها ونسب الأملاح فيها حسب الفحوصات المبدئية للحالة، وإذا كان سبب انخفاض التروية الدموية للكلية صدمة قلبية أو التهابات جرثومية أو سمية، تستعمل بعض الأدوية لرفع ضغط الدم ،ومحاليل دموية تعويضية كالدم أو البلازما، واستعمال المضادات الحيوية. o هل هناك إمكانية للعلاج؟ n إن مابين 60 و 70 في المئة من مرضي القصور الكلوي الحاد يمكن إنقاذهم وإعادتهم إلى حالتهم الطبيعية، ويعتمد ذلك إلى حد كبير على سرعة التعامل مع هذه الحالات وعلاجها في الوقت المناسب، إذ أن أي تأخير في العلاج يؤدي إلى تلف أكثر في أنسجة الكلية التي عادة لايتم تعويضها من قبل الجسم. فالمصابون بنخر في الأنابيب الكلوية أو التهابات الكبيبات قد يتم شفاؤهم تماما إذا تمت خطوات العلاج بالدقة وبالسرعة المطلوبة. وتتعدد طبيعة التدخلات العلاجية وفقا لكل حالة على حدة لحالات الفشل الكلوي الحاد، فهناك من يعانون من تجمع مفرط للسوائل في أجسامهم، وآخرون من جفاف ونقص حاد في سوائل الجسم. وبالنسبة لأولئك الذين يعانون زيادة في السوائل يتم علاجهم بمواد وأدوية تعمل على زيادة إفراز البول، ويجب في هذه الحالة قياس كمية البول المفرزة ولا يُعطى المريض من السوائل إلا ما يعادل كمية البول المفرزة بالإضافة إلى الكمية التي يفقدها عن طريق العرق أو القيء والإسهال. أما في حالات الجفاف فيُعطى الطفل كميات متوازنة من السوائل مع إضافة بعض الأملاح حسب حاجة المريض، كما تعالج اضطرابات الأملاح وخاصة البوتاسيوم والفوسفات. من جهة أخرى يتم اللجوء إلى عملية الغسيل الكلوي في بعض الحالات ومنها إذا لم تنفع الوسائل المبدئية للعلاج، الارتفاع الشديد في نسبة البوتاسيوم وعدم القدرة على معالجتها بالطرق التقليدية، الزيادة الشديدة في سوائل الجسم وتوقف أو الضعف في إفراز البول، والارتفاع الخطير في نسبة الحموضة. * طبيب عام