تصدرت أحداث الشغب التي أعقبت مباراة الرجاء البيضاوي، والجيش الملكي، الأحد الماضي، عناوين الصحف الجزائرية التي سلطت الضوء على هذه الواقعة مشيرة أن بلدها ليست الوحيدة التي تعرف انفلاتا أمني بسبب الأنشطة الرياضية، بل المغرب هو الآخر يعاني من أزمة "تمرد الجماهير". صحيفة الشروق الجزائرية، ذهبت إلى ما هو أبعد من نقل الخبر حول ما وقع بين جمهور الرباط والدار البيضاء، إلى لفت الانتباه إلى خطورة تنظيم كأس أمم إفريقيا بالمغرب، بعدما أصدرت خبرا تحت عنوان "العنف يهدد الخضر والمنتخبات المشاركة في "كان" 2015"، في إشارة إلى أن الدورة 30 من كأس إفريقيا "ستعرف فشلا كبيرا بسبب الأعمال التخريبية للجماهير المغربية". وشبهّت الصحيفة الجزائرية ما تعرض له رجال الشرطة من عنف ورشق بالحجارة، بواقعة مقتل الكاميروني ألبير إبوسي لاعب شبيبة القبائل على الأراضي الجزائرية، جراء تعرضه لشظية طائشة من أحد عناصر جماهير الفريق المنافس. وحذر المصدر ذاته من الخطر الذي قد يهدد الوفود المشاركة والمنتخبات المتنافسة في كأس أمم إفريقيا، الذي يتطلع المغرب إلى إنجاحه، كما تمكن من إنجاح نسخة 2013 من كأس العالم للأندية. وعرفت المباراة التي جمعت الرجاء البيضاوي بالجيش الملكي ضمن منافسات كأس العرش، أحداث شغب بدأت في ملعب محمد الخامس وانتقلت مع الجماهير "العسكرية" الغاضبة حتى مدينة الرباط، متسببة في إصابة بعض رجال الشرطة بجروح جراء رشقهم بالحجارة.