سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ساعة في الجحيم بمدينة المحمدية.. تخريب للممتلكات العامة والخاصة واعتقالات بالجملة... * ملثمون بيضاويون متعصبون يهاجمون جمهور الجيش بمحطة القطار بالمحمدية ويخلفون عددا كبيرا من الجرحى
رئيس جمعية جمهور العاصمة المشجعة لفريق الجيش ينصح الأمن البيضاوي بعدم السماح لجمهور الرجاء بالقدوم غدا إلى مدينة الرباط تفاديا لعملية انتقام محتملة ... يبدو أن مسلسل العنف والعنف المتبادل بين الجمهورين البيضاوي والرباطي، لن ينته على الأقل في الأجل القريب، ذلك أن أبطال هذا المسلسل ليست لديهم النية في إنهاء آخر فصوله بالتوقيع على الحلقة الأخيرة منه. فرغم كل النداءات المتكررة والمبادرات التي تقوم بها عدة فعاليات سواء أمنية أو جمعوية، إلا أن ذلك لم يحل دون تجدد الاصطدامات بين الطرفين. فمساء أول أمس الأحد، وفي الوقت الذي تنفس فيه أمن مدينة الدارالبيضاء الصعداء، بمرور قمة الجولة الثالثة من البطولة الوطنية لكرة القدم بين الغريمين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، في أحسن الظروف ودون تسجيل أي اشتباكات بين جمهوري الفريقين، حدث ما لم يكن في الحسبان، وهذه المرة بمدينة المحمدية التي كانت مسرحا لمواجهة دامية أبطالها مراهقون اعتدوا على القطار الذي كان يُقِل جمهور الجيش الملكي العائد من مدينة الدارالبيضاء. فحسب شهود عيان، فوجئ سكان مدينة المحمدية، وبالضبط بمحطة القطار بالقرب من كلية الاقتصاد، بمواجهات خطيرة ودامية، شبهها البعض بالحرب الأهلية، حيث استعملت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء. ويقول الشهود، في البداية اعتقد الجميع أن وصول قطارين في آن واحد إلى محطة المحمدية، أحدهما يُقِلُّ جمهور الجيش الملكي القادم من مدينة الدارالبيضاء بعد حضوره مباراة فريقه أمام الرجاء، والآخر قادم من مدينة القنيطرة و يُقِلُّ جمهور الوداد البيضاوي الذي تابع مباراة فريقه أمام الاتحاد الزموري للخميسات، كان هو السبب في اندلاع المواجهات الدامية بين الجمهورين البيضاوي والرباطي، والذي كان من نتائجه تسجيل عدة إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الطرفين، وأيضا تسجيل تخريب عدد من الممتلكات العامة والخاصة أبرزها في القطارات التي كانت متواجدة في المحطة، لكن تبين في الأخير أن عددا من المراهقين البيضاويين المتعصبين، لما علموا بوجود الجمهور العسكري بالقطار انهالوا على هذا الأخير بالرشق بالحجارة، كما دخل بعضهم في اشتباك بالأسلحة البيضاء مع أنصار الجيش. وأمام تدهور الوضع، حضر إلى عين المكان عدد من أفراد الأمن والقوات المساعدة لكنهم وجدوا صعوبة كبيرة في احتواء الأمر، جراء انتشار الفوضى وانتقال المواجهات إلى محيط المحطة. وأسفر التدخل الأمني عن اعتقال عدد كبير من المتسببين في أعمال الشغب هاته. إلى ذلك حملت "جمعية جمهور العاصمة" المشجعة لفريق الجيش الملكي، مسؤولية أحداث الشغب التي وقعت، إلى "متعصبين" من جمهور الرجاء ، ويقول العربي بلاليج رئيس الجمعية في تصريح ل "العلم" إن المباراة أمام الرجاء مرت في ظروف حسنة ولم تسجل فيها أي أحداث شغب سواء داخل الملعب أو خارجه بمدينة الدارالبيضاء، لكن بعض المتعصبين أفسدوا عودة الجمهور العسكري إلى مدينة الرباط بعد الهجوم عليهم من طرف "ملثمين" بمحطة القطار بمدينة المحمدية، بشتى وسائل الأسلحة البيضاء والحجارة، نتج عنها إصابة العديد من المشجعين العسكريين، ثلاثة منهم أصيبوا إصابات خطيرة نقلوا على إثرها إلى المستشفى. وأضاف بلاليج أنه ولله الحمد لم يَمُت أي واحد، وذلك بسبب قوة وعنف الهجوم الذي تعرض له جمهور الجيش. ونصح رئيس جمعية جمهور العاصمة" الأمن البيضاوي بعدم السماح لجمهور الرجاء بالقدوم إلى مدينة الرباط يوم غد الأربعاء لحضور مباراة العودة بين فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي عن دور ثمن نهائي كاس العرش، لأنه يمكن أن يحدث ما لا تحمد عقباه، حيث ينتظر حضور أعداد كبيرة من الجمهور البيضاوي، الشيء الذي يتطلب أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لتفادي وقوع أي أعمال شغب مماثلة لتلك التي حدثت أول أمس بمدينة المحمدية. من جهتها نفت الفصائل المشجعة لفريق الوداد أي مسؤولية لها في هذه الأحداث، معتبرة الاتهامات التي وجهت لها بالباطلة، ومؤكدة أن الجمهور الذي تنقل إلى مدينة القنيطرة سافر عبر السيارات ولم يستقل القطار.