المسرحيات المكشوفة والمواقف العدائية ضد المغرب ووحدتو الترابية من طرف نظام العسكر فالجزاير مزال مستمرة، فقد استقبل يوم أمس وزير الخارجية الجزايري رمطان لعمامرة من يسمون ب"وزير خارجية" البوليساريو. وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، إن لعمامرة استقبل القيادي فجبهة البوليساريو محمد سالم ولد السالك، باش يناقشو شي ملفات بيناتهم. وأضاف البيان أن لعمامرة وولد السالك قد بحثا "مستجدات النزاع حول الصحراء، والجهود المبذولة لاستئناف المسار الأممي"، وأن الوزير لعمامرة، قد جدد دعم الجزائر لأطروحة البوليساريو بخصوص هذا النزاع الإقليمي. مواقف عدائية للوحدة الترابية للمغرب تأتي في ظل اتساع رقعة التأييد الإقليمي والدولي لمغربية الصحراء، ولمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع، وهو الدعم الذي تجسد من خلال افتتاح العديد من الدول خاصة من إفريقيا والعالم العربي لقنصليات وتمثيليات ديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية، إلى جانب المواقف التاريخية لعدد من القوى الدولية الكبرى، كان من أبرزها الموقف الاسباني الذي اعلنت من خلاله مدريد دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع، وهو الموقف الذي أغضب الجزائر ودفعها إلى إعلان تعليق معاهدة "الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي كانت تربطها بمملكة إسبانيا.