بعد أقل من أسبوع على تعيينه في منصب وزير الخارجية في الحكومة الجزائريةالجديدة، استقبل الوزير الجزائري للشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مساء أمس بالجزائر، وزير خارجية جبهة البوليساريو محمد سالم ولد السالك. وقال لعمامرة في تغريدة له على تويتر، انه بحث مع ولد السالك، مستجدات النزاع الإقليمي حول الصحراء وآفاق تسويته"، وهي التسوية التي لا تراها الجزائر الا من منظور يتماهى وأطروحة البوليساريو بخصوص هذا النزاع. استقبال القيادي في البوليساريو من طرف وزير الخارجية الجزائري الجديد القادم من عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة الذي اطاح به الحراك الشعبي في أبريل 2019، تحاول من خلاله الجزائر إرسال رسالة مفادها انها متمسكة بمواقفها الداعمة للبوليساريو، ورؤيتها بخصوص نزاع الصحراء، وذلك بالرغم من حديثه خلال تسلمه للمنصب خلفا لصبري بوقادوم، عن الاندماج والوحدة بالمنطقة المغاربية، والتي اعترف بأن نزاع الصحراء على رأس معوقات تحقيقها. وكان لعمامرة قد دعا اليوم الأربعاء، الأممالمتحدة إلى الاهتمام أكثر بنزاع الصحراء، لافتا الى أن "المستجدات التي عرفها هذا النزاع الإقليمي، تستحق اهتمامًا أكبر من المجتمع الدولي"، وذلك في إشارة إلى الأحداث التي شهدتها منطقة الكركارات في نونبر الماضي، واعلان البوليساريو عن تنصلها من الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الإسراع في تعيين مبعوثه الشخصي وإطلاق عملية سياسية "ذات مصداقية" بين أطراف النزاع.