خرج وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بتصريح جديد بخصوص العلاقات المغربية الجزائرية وملف الصحراء المغربية والملف الليبي . وقال لعمامرة الذي تم إعادة تعيينه على رأس الخارجية في الحكومة الجزائرية، أن المنطقة المغاربية التي تنتمي إليها الجزائر، "لا تظهر بالمظهر الذي نتنماه، كمنطقة تسير بخطى ثابتة نحو الوحدة والاندماج، وذلك بسبب نزاع الصحراء والأزمة الليبية".
وعبر لعمامرة في ندوة صحافية عقدها خلال تسلمه لمهامه خلفا لصبري بوقادوم، عن عدم رضا بلاده عن الوضع الذي تعرفه المنطقة، وفشلها في السير اتجاه الوحدة المغاربية المنشودة.
وأشار لعمامرة الى أن هذين النزاعين اللذين تعرفهما المنطقة المغاربية، يؤثران على العمل من أجل جمع الشمل، والانطلاق نحو الاندماج وتحقيق الوحدة المغاربية المنشودة، دون أن يتطرق إلى مواقف بلاده من نزاع الصحراء.
وأكد رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري الجديد أن أولويات الدبلوماسية الجزائرية في الفترة المقبلة ستكون العمل على لم الشمل في المنطقة والمحافظة على دور الجزائر القيادي في القارة الإفريقية وتعزيزه.
وتطرق وزير الخارجية الجزائري الجديد إلى الأزمة الليبية قائلا إن "عمل الجزائر لنصرة وتعزيز توجه الأشقاء الليبيين نحو الخروج من الأزمة بشكل يضمن السلام والتآخي ولم الشمل والنظام الديمقراطي الذي لطالما كان الشعب الليبي الشقيق يصبو إليها، يتطلب أيضًا المزيد من الالتزام والاستعداد للاستجابة لرغبات الاطراف الليبية والدولة الليبية، التي نؤمن بها ولن ندخر جهدا في الإسهام في تعزيز توجهاتها وقراراتها السيادية".
وكانت رئاسة الجمهورية الجزائرية قد أعلنت في بيان لها أمس، عن تكليف رمطان لعمامرة بتولي حقيبة الخارجية في الحكومة الجزائريةالجديدة، خلفا لصبري بوقادوم الذي تم استبعاده من التشكيلة الحكومية الجديدة، وسبق لرمطان لعمامرة أن شغل منصب وزير الخارجية في الجزائر منذ سنة 2013، الى غاية 2017، ليعين بعد ذلك نائبا للوزير الأول ووزيرا للخارجية بعد تفجر احتجاجات شعبية احتجاجا على ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، وذلك قبل أن يضطر لتقديم استقالته في 2 أبريل 2019.