استقبل وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء، عضو جبهة "البوليساريو، محمد سالم ولد السالك، حيث حيث أعاد هذا الأخير، تكرار أسطونة الصحراء بكونها قضية "تصفية استعمار"، وكذا تسويق مقولة "حق تقرير المصير". وقالت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن لعمامرة، استقبل محمد سالم ولد السالك، بمقر الخارجية، وتطرقا خلال المباحثات إلى التطورات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
واللقاء بين لعمامرة، وعضو جبهة "البوليساريو"، يكون فرصة تجدد من خلالها الجزائر التأكيد على مواقفها المتحجرة من العلاقات مع المغرب خاصة فيما يخص قضية الصحراء.
ونقلت الوكالة الجزائرية، عن ولد السالك، تكرار أسطونة الصحراء بكونها قضية "تصفية استعمار"، معتبرأ أنه "لا يوجد حل للقضية الصحراوية خارج احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير"، حسب قوله.
وفي مداخلة له، أمام المشاركين في المؤتمر الوزاري لمنتصف المدة مع دول عدم الانحياز، اليوم الأربعاء، قال لعمامرة إلى أن استئناف "النزاع المسلح" بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، "يستحق إهتماما أكبر" من المجتمع الدولي، حسب تعبيره.
ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "لعمامرة دعا الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، إلى "الإسراع في تعيين مبعوثه الشخصي وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية، بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم".
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.