بعد تعيينه خلفا لصبري بوقادوم، الذي تم استبعاده من الحكومة الجزائريةالجديدة، جدد رمطان لعمامرة وزيرا الخارجية الجزائري الجديد، موقف بلاده الداعم لجبهة "البوليساريو". في مداخلة له، أمام المشاركين في المؤتمر الوزاري لمنتصف المدة مع دول عدم الانحياز، اليوم الأربعاء، قال لعمامرة إلى أن استئناف "النزاع المسلح" بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، "يستحق إهتماما أكبر" من المجتمع الدولي، حسب تعبيره.
ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "لعمامرة دعا الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، إلى "الإسراع في تعيين مبعوثه الشخصي وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية، بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم".
رمطان لعمامرة كان قد شغل منصب وزير الخارجية في الجزائر منذ سنة 2013، إلى غاية 2017، ليعين بعد ذلك نائبا لوزير الأول ووزير للخارجية بعد تفجر احتجاجات شعبية احتجاجا على ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، وذلك قبل أن يضطر لتقديم استقالته في 2 أبريل 2019.
وعلق متتبعون على تعيين رمطان لعمامرة وزيرا جديدا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بالنظر إلى التجربة التي يتوفر عليها في عدد من الملفات إلى جانب علاقاته مع عدد من المسؤولين الدوليين، معتبرين أن قضية الصحراء المغربية، ربما تعد أبرز الملفات التي أعادته إلى منصب رئيس دبلوماسية الجزائرية، بالنظر إلى التطورات التي شهدها الملف النزاع المفتعل حول قضية الصحراء، منذ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
ويوصف رمطان لعمامرة، بواحد من أكبر العارفين لخصوصية العلاقات بين المغرب والجزئر.
وتحالفت الجزائر وجنوب أفريقيا، سابقا بشكل مكثف للتأثير على المجتمع الدولي كي ينقل صلاحيات الأممالمتحدة في إدارة ملف الصحراء إلى الاتحاد الأفريقي أملا في تغيير طبيعة الملف، وخدمة أطروحة الانفصال بناء على مفردتي الاستفتاء وتقرير المصير.