المدير السابق للوكالة الحضرية بالحسيمة، عبد القادر المرابط، احد شهود عيان على زلزال 2004، واللي كان انذاك مسؤول فالوكالة الحضرية، تحدث ل"كود"، عن الزلازل التي ضربت المنطقة منذ سنة 2004 إلى اليوم، واوضح بان أقواها والذي لا يصل اليه اليوم اي زلزال اخر ضرب المنطقة، هو زلزال 2004، الذي راح ضحيته الكثيرين، وأحدث خسائر كبيرة في الارواح والبنى التحتية والبنايات. المرابط، قال بأن الزلزال الذي ضرب في الثانية صباحا، احس به الناس كونه ضرب في اليابسة بمنطقة ايت يوسف وعلي، على عمق 17 كيلومتر، مؤكدا ان قوته التي تبلغ 5.4 غير كافية لإحداث أي دمار. وزاد بأن زلزال 2004 الذي أحدث الدمار أسقط منازل ولم يسقط أخرى ذلك ان تلك المنازل كان الزلزال سيسقطها على اية حال، فيما التي صمدت لا تزال الى اليوم صامدة، مؤكدا ان الخبراء قالوا بان الحسيمة والدريوش الواقعتين بين الفزالق الايبيرية والافريقية، هما منطقتي زلازل، لكن الجيد في الامر هو أن هذه المنطقة قوة زلازلها لا تتجاوز 6.3 التي ضربت في 2004 مضيفا ان الامر جلي ذلك انه منذ 2004 والزلازل التي تضرب المنطقة تكون بقوة تتراوح بين اربعة درجات وخمس درجات، دون الحديث عن الهزات الارتدادية التي لا يشعر بها الغالبية. وزاد المرابط قائلا أن هزة هذا الصباح لم يحس بها الكثيرين ممن يقطنون الطابق الارضي او الطابق الاول، واحس بها من يقطنون الطابق الثاني فما فوق، ولكن السلطات قامت بعملها لاحقا وطمأنة الساكنة، وفتحت المقاهي والمحلات وعادت الحياة كما كانت. وحول إذا ما كانت الوكالة الحضرية في عهده قد اتخذت اجراءات عملية من اجل حماية المواطنين، قال المرابط بانه بعد زلزال 2004 امر الملك في خطابه الذي تلا الزلزال، امر السلطات المعنية في عموم بتحديد المناطق الصالحة للبناء، وهو ما جعل الوكالة الحضرية تقوم بدراسات حول المناطق، سيما ان الحسيمة لا تعاني من الزلازل فقط، وكذلك من انجراف التربة الفيضانات، لهذا تمت دراسة الاراضي وتحديد معايير وبناء عليها يتم السماح بالبناء او الرفض حماية لارواح الناس.