عاش سكان إقليمي الناظور والدريوش مساء أول أمس الخميس ليلة بيضاء بعد تسجيل هزة أرضية وصفتها بعض مراكز رصد الزلازل العالمية بالقوية بلغت شدتها 4.3 درجات على سلم ريشتر. وأوضح بلاغ صادر عن المعهد الوطني للجيو-فيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أن مركز الهزة سجل في جماعة سلوان، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الناظور، في حدود الساعة الخامسة وأربع عشرة دقيقة من مساء يوم الخميس. ولم يقدم المعهد إلى حدود اللحظة أي توضيحات. ومباشرة بعد تسجيل الهزة هرع الآلاف من سكان الناظور والدريوش إلى الشارع خوفا من حدوث هزات أعنف. واستنادا إلى شهود عيان، فإن السكان ظلوا مرابطين بالشوارع أكثر من خمس ساعات، حيث سجلت بعض الهزات الارتدادية الخفيفة. وأضافوا أن بعض العائلات فضلت أن تبيت في الشارع خشية حدوث هزات قوية وسط انتشار إشاعات على نطاق واسع تفيد أن الإقليم سيعرف زلزالا أكثر قوة من الأول. الهزة التي تعتبر الأقوى التي تضرب منطقة الريف بعد زلزال الحسيمة سنة 2004 الذي بلغت قوته 6.3 درجات على سلم ريشتر، زرعت الرعب في صفوف السكان، خاصة في ظل غياب الملاجئ والمآوى التي بإمكانها حماية السكان في حال حدوث زلزال عنيف. وقد خرج إلى الشارع كل من سكان مناطق العروي وسلوان وحاسي بركان، الذين أحسوا بقوة الهزة. يذكر أن زلزالا قويا ضرب في نفس اليوم العاصمة الجزائرية بلغت قوته 5.5 درجات على سلم ريشتر، كما أكد مركز رصد الزلازل العالمي، ولم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية، حسب وسائل الإعلام الجزائرية.