أكد مواطنون من بلديتي سلوان والعروي ل ” ناظور اليوم ” ، أنهم أحسوا بهزة أرضية خفيفة ضربت المدينتين حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليلة أول أمس الأحد ، تسببت في هلع شديد وسط السكان الذين أبدوا تخوفهم من وقوع هزة أخرى ، أعادهم ست سنوات الى الوراء متذكرين الهزات الارتدادية المتتالية التي ضربت الاقليم سنة 2004 ،والتي فرضت أنذاك على العديد منهم إخلاء المنازل والركود في الخيام خارجا لأيام اجتنابا لزلزال عنيف يجعلهم تحت الحطام. هذا ولم يشر المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني الى الخبر لغاية الأن ، فيما قدر أستاذ لعلوم الأرض أحس بالهزة أن قوتها لم تتعدى 3.5 درجات على سلم ريشتر المفتوح محتملا وجود مركز هذه الهزة في مكان بعيد عن مدينتي سلوان والعروي ، هذا ومن جهة أخرى فلم يتم تسجيل أية خسائر في الأرواح والبنايات .ويذكر أن هزة بقوة 3.6 درجات على سلم ريشتر المفتوح سجلت قبل شهر بجماعة امبراطن التابعة لنفوذ اقليمالحسيمة ، اذ حري بالذكر أن نفس الاقليم سبق وشهد عدة هزات ارتدادية وزلزالا عنيفا سنة 2002 أسفر على كارثة انسانية ذهب ضحيتها ما لا يقل عن 300 شخص ، وأزيد من 200 مصاب ، حيث بلغت قوة الزلزال أنذاك 6.3 درجات وصلت قوته الى اقليمالناظور وأحس به حوالي الثانية صباحا العديد من السكان .وقد جعل توالي الهزات الارضية الخفيفة سكان الريف يشعرون بالقلق خوفا من زلزال مدمر اخلا ، رغم تطمينات الجهات الرسمية التي تشير الى أن هذا النوع من الهزات الارتدادية ناتج عن حركات تكتونية لا يعذي هزات رئيسية أو كبيرة تتصف بالحدة ، الا أن تسجيل هزات خفيفة في فترات متقاربة دفع المواطنين يعتقدون بقرب وقوع زلزال قوي قد يضرب احدى المناطق الريفية بالمملكة .في نفس الاطار سبق وأن أشار عبد الغني قرطيط، أستاذ وباحث في الجغرافية الطبيعية ، إلى أنه، خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1994 و2004، “سجل مقياس الزلازل بالمركز الجيوفيزيائي بالحسيمة ونواحيها، أكثر من 2200 هزة أرضية خفيفة. معنى ذلك أن نشاط الزلازل مستمر وتأثيرها متباين من مجال لآخر”.