أكد بعض سكان ضواحي الناظور أن كلا من جماعة العروي وبني وكيل وزايو وسلوان وازغنان وأولاد ستوت ما تزال تشهد هزات أرضية ارتدادية إلى حدود أمس (الاثنين)، كما أن سكان هذه المناطق ما يزالون يبيتون خارجا، وما تزال حالة من الخوف والهلع والترقب تسود المواطنين هناك، كما أن التلاميذ منقطعون عن الدراسة. حيث أكد مصطفى البشير (من سكان جماعة أولاد ستوت) أن سكان الجماعة بأكلمها ما يزالون مقيمين خارج بيوتهم، وأن بيوت دوار مسوسات الزكارية عرفت شقوقا عديدة، كما أن مسجدا هناك مهدد بالانهيار رغم مرور سنة واحدة فقط على تشييده. وقال نجيب (أستاذ بجماعة العروي)، في تصريح لالتجديد، >إن الهزات الأرضية ما تزال متتالية، إذ عرف صباح أمس الاثنين هزة على الساعة السابعة صباحا<. وأكد المتحدث نفسه أن السلطات لم تقدم أي دعم معنوي للسكان، مما جعل حالة التذمر والاستياء هي السائدة. وقال المواطن حميد، مقيم بجماعة العروي، إن التلاميذ لم يستأنفوا دراستهم من شدة الخوف والهلع الذي يسود في صفوف الساكنة، وأضاف أن >هناك نقص في الخيام البلاستيكية لدرجة جعلت بعض السكان يرحلون إلى مدينة إمزورن قصد إعارة الخيام البلاستيكية التي منحت لهم في فترة زلزال الحسيمة (فبرارير 2004)، كما أن بعض السكان يبيتون في العراء لعدم توفرهم على الخيام<. وذكر مواطن آخر من الجماعة نفسها لالتجديد أن السكان تركوا منازلهم خوفاً من انهيارها بفعل الهزات المتوالية، وأضاف أن الطلب تزايد على البلاستيك لصنع خيام منه، حيث ارتفع ثمنه من درهمين إلى 15 درهما. وأكد المواطن نفسه أن الإعلام الإسباني أكثر حضوراً ومواكبة لما شهده إقليمالناظور من هزات. وعبر مصطفى (أستاذ) عن استيائه من عدم تحرك السلطات المعنية والمسؤولين بالمنطقة للتفكير في حلول وقائية قبل حدوث كارثة مرتقبة. وأضاف مصطفى أن كل سكان جماعة العروي، باسثتناء الذين لهم منازل تتكون من طوابق سفلى فقط، يقيمون في خيام شيدوها بالبلاستيك فوق ساحات مختلفة كساحة المركز الفلاحي وأمام المستشفى. وذكر المصدر ذاته أن العديد من الوافدين على المدينة رحلواإ لى مدنهم الأصلية، خاصة في اتجاه وجدة وبركان وغيرها من المدن. ومن جهة أخرى أكد أحد سكان مدينة الناظور لالتجديد أن مدينته عاد إليها الهدوء أمس بعد توقف الهزات الارتدادية، وتم استئناف الدراسة وعاد السكان إلى بيوتهم. يشار إلى أن أزيد من 50 هزة أرضية متفاوتة الشدة ضربت مدناً وجماعات في إقليمالناظور على مدى خمسة أيام (من الخميس إلى أمس الاثنين)، وعلى الرغم من عدم تسجيل خسائر في الأرواح، إلا أن الخوف والهلع استبد بساكنة المناطق المتضررة، سواء في الحواضر أو البوادي. وكانت أشد الهزات الأرضية تلك التي ضربت جماعة العروي، الواقعة جنوبالناظور، حيث بلغت شدتها 1,5 درجة على سلم ريشتر، ورصدت ليلة الجمعة المنصرمة في حدود الساعة السادسة مساء إلا عشر دقائق. خديجة عليموسى