طالبت تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بجماعة العروي (ضواحي الناضور) باتخاذ إجراءات جريئة للتخفيف من المعاناة النفسية للسكان وإيفاد خبراء ومهندسين لتقييم حجم الأضرار وإغاثة المتضررين. وطالبت التنسيقية، التي تضم تسع هيئات نقابية وجمعوية، ب»تجنيد الطاقات البشرية واللوجيستيكية لمواجهة كل الاحتمالات على المدى القريب والبعيد»، ووضع استراتيجية تنموية مندمجة لإخراج المنطقة من التهميش. ودعت التنسيقة، في بيان وجهته للرأي العام توصلت التجديد بنسخة منه، وزارة التربية الوطنية إلى معالجة دواعي توقف الدراسة وتأخر الدروس. وسجلت التنسيقية، التي تشكلت من أجل تتبع ومتابعة تداعيات الزالزال وتقديم العون والمساعدة للسكان، الأضرار الناجمة عن الهزات الأرضية، والمتمثلة في تصدع عدد كبير من المنازل والبنايات و»انتشار ظاهرة السرقة نتيجة غياب شبه تام للأمن»، إضافة إلى تراكم الأزبال حول محيط تجمعات الخيام، مما يهدد صحة المواطنين، وخصوصا الأطفال، وكذا عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية منذ الهزة الأولى بتاريخ 2 دجنبر الحالي، وارتفاع ملحوظ في أسعار مادة البلاستيك، علاوة على انتشار شائعات تروج لهزات أعنف في ظل التعتيم الإعلامي، مما يغذي حالة الهلع حسب تعبير البيان. واستنكرت التنسيقية ما أسمته ب»التعتيم الإعلامي الممنهج للقناتين الأولى والثانية وبعض الصحف» و»الغياب التام للسلطات المحلية في هذه المحنة» و»عدم قيام المسؤولين على المستوى الوطني بزيارة تفقدية للمناطق المعنية بالهزات الأرضية والمناطق المتضررة». يشار إلى أن أزيد من 160 هزة أرضية متفاوتة الشدة ضربت مدناً وجماعات في إقليمالناظور منذ بداية الشهر الجاري، وعلى الرغم من عدم تسجيل خسائر في الأرواح، إلا أن الخوف والهلع استبد بساكنة المناطق المتضررة، سواء في الحواضر أو البوادي. خ ع