عادت أرض الريف لتهتز تحت أقدام المواطنين بالحسيمةوالناظور، موقظة من جديد أحاسيس الرهبة والخوف من موت قادم تحت الأنقاض،حيث تم تسجيل هزات تراوحت قوتها بين 4.8 درجات و2.6 على سلم ريشتر، فيما سجلت أقواها 5.4 فجر يوم الاثنين المنصرم. الباحث بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني التابع للمعهد الوطني الجيوفيزيائي، عز العرب المروح، أوضح، في تصريح لجريدة هسبريس، أن موقع الهزة الأرضية القوية المسجلة فجر الاثنين الماضي كان في المنطقة نفسها التي عرفت زلزال 25 يناير بقوة 6.3 درجات على سلم ريشتر، في عرض البحر. وأكد الباحث أن الهزة التي بلغت قوتها 5.4 درجات على سلم ريشتر، هزة ارتدادية قوية أحس بها ساكنة المنطقة، وليس هزة أرضية كتلك المسجلة في يناير المنصرم، موضحا أن تلك الهزة الأرضية التي سجلت على بعد 50 كيلومترا من سواحل الحسيمة ساهمت بدورها في تحرك فوالق أخرى جانبية في قاع المحيط سامحة بتحرير الطاقة الكامنة التي لم تحرر بعد. وتابع المتحدث بالقول إن زلزال 2004، الذي بلغت قوته 6.3 درجات وكان مركزه في اليابسة، عرف استمرار الهزات الارتدادية طيلة 5 أشهور، موضحا أن تسجيل الهزات الارتدادية أمر عادي يحدث بين الفينة والأخرى، إلا أن أغلبية الهزات لا يشعر بها المواطنون وتسجلها الآلات فقط، لافتا إلى أن المعهد سجل قرابة 100 هزة ارتدادية في الأيام القليلة التي تلت زلزال 25 يناير 2016، بعضها كان قويا شعر به الناس وبعضها الآخر لم يشعروا به. الباحث الجيوفيزيائي سجل أن المجال الزمني بين الهزات الارتدادية في طريقه نحو التناقص، مؤكدا أنه لا توجد أي دولة عبر العالم، مهما بلغت قوتها العلمية والتكنولوجية، تستطيع توقع حدوث الزلازل، مشيرا إلى أن الأمر يبقى افتراضات علمية لا غير. وكانت كل من أقاليم الناظوروالحسيمة والدريوش قد شهدت هزة أرضية جديدة فجر الاثنين 22 فبراير الجاري ضربت المنطقة على الساعة 3 و46 دقيقة، وبلغت قوتها 5.3 درجات على سلم ريشتر، وحدد مركزها على بعد 67 كيلومترا من مدينة الحسيمة، تلتها هزات ارتدادية يتوقع أن تستمر خلال الأسابيع القادمة.