المختار العروسي - طنجة أماط تقرير حديث للمعهد الجيوفيزيائي الاسباني اللثام عن النشاط الزلزالي الذي اشتدت حِدَّته منذ 21 يناير 2016 وإلى غاية 11 مارس الجاري، بمنطقة بحر البوران قبالة سواحل إقليمي الناظور والحسيمة، حيث وصل عدد الهزات إلى 252 هزة أرضية يوم 25 يناير، سجلت أقصاها 6.3 درجات على سلم ريشتر. وأحصى التقرير ما مجموعه 1706 هزات أرضية منذ 21 يناير 2016، قبل أربعة أيام من الزلزال الذي أخرج ساكنة الريف إلى الشوارع، وإلى غاية 11 مارس الجاري، مشيرا إلى أن 83 هزة أرضية على الأقل استشعرها السكان. وأبانت المعطيات أن النشاط الزلزالي بدأ يوم 21 يناير، حيث تم تسجيل 34 هزة أرضية بلغت أقواها 5.1 درجات على سلم ريشتر، فيما سجل أكبر عدد من الهزات وأقواها يوم 25 يناير، وبلغ عدد الهزات الارتدادية 184 هزة يوم 26 يناير، أقواها وصلت إلى 6.3 درجات، وعرف يوم 27 يناير وقوع 149 هزة أرضية بلغت أقواها 4.5 درجات على سلم ريشتر، بالإضافة إلى 124 هزة أخرى يوم 28 يناير. ولم تتوقف الأرض عن الاهتزاز تحت أقدام أهل الريف طيلة هذه المدة، حيث يتم تسجيل هزتين في اليوم على أقل تقدير، كما حدث يوم 14 فبراير على سبيل المثال، لترتفع مرة أخرى إلى حدود 54 هزة أرضية يوم 22 فبراير بلغت أقواها 5.1 درجات على سلم ريشتر، تلتها 25 هزة أخرى يوم 23 فبراير بلغت أقواها 4.3 درجات. وبلغ عدد الهزات الأرضية التي سجلت أقل من 3 درجات على سلم ريشتر 1540، فيما تم تسجيل 146 هزة ما بين 3 و4 درجات، وانخفض العدد ليصل إلى 14 هزة أرضية تراوحت قوتها ما بين 4 و5 درجات، وتراوحت 5 هزات أرضية فقط بين 5 و6 درجات، فيما هزة واحدة فقط تجاوزت 6 درجات على سلم قياس الزلازل. وكان الباحث بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني التابع للمعهد الوطني الجيوفيزيائي، عز العرب المروح، أوضح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تسجيل الهزات الارتدادية أمر عادي يحدث بين الفينة والأخرى، إلا أن أغلبية الهزات لا يشعر بها المواطنون وتسجلها الآلات فقط، لافتا إلى أن المعهد سجل قرابة 100 هزة ارتدادية في الأيام القليلة التي تلت زلزال 25 يناير 2016، بعضها كان قويا شعر به الناس وبعضها الآخر لم يشعروا به. الباحث الجيوفيزيائي سجل أن المجال الزمني بين الهزات الارتدادية في طريقه نحو التناقص، مؤكدا أنه لا توجد أي دولة عبر العالم، مهما بلغت قوتها العلمية والتكنولوجية، تستطيع توقع حدوث الزلازل، مشيرا إلى أن الأمر يبقى افتراضات علمية لا غير.