فرنسا والمانيا اعتارفو بلي دارو جرائم حرب وقتلو المئات من الناس فحروب بافرقيا، بحيث اعترفت ألمانيا، اليوم الجمعة، وللمرة الأولى في تاريخها، بأنّها ارتكبت «إبادة جماعية» ضدّ شعبي الهيريرو والناما في ناميبيا خلال استعمارها هذا البلد قبل أكثر من قرن، وستدفع مساعدات تنموية للدولة الأفريقية تزيد قيمتها عن مليار يورو. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان «اعتباراً من اليوم سنصنّف رسمياً هذه الحوادث بما هي عليه في منظور اليوم: إبادة جماعية»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ورحّب ماس في بيانه بتوصّل ألمانيا وناميبيا إلى «اتفاق» بعد مفاوضات شاقّة استمرّت أكثر من خمس سنوات وتمحورت حول الأحداث التي جرت إبّان الاحتلال الألماني للبلد الأفريقي الذي استعمرته ألمانيا من 1884 إلى 1915. وقتل المستعمرون الألمان عشرات الآلاف من أبناء شعبي الهيريرو والناما في مذابح اعتبرها العديد من المؤرّخين أول إبادة جماعية في القرن العشرين. من جانه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى رواندا اليوم الخميس، إنه جاء «للاعتراف بمسؤولية فرنسا» في المجازر التي ارتكبت في رواندا عام 1994. جاء ذلك خلال خطاب ألقاه ماكرون عند النصب التذكاري لمجزرة التوتسي بُعيد وصوله الخميس إلى كيغالي. وأضاف ماكرون أن فرنسا «فضلت الصمت على النظر إلى الحقيقة والاعتراف بها»، لكنها «لم تكن متواطئة».