بعد ساعات من صدور بيان جبهة البوليساريو الذي أعلنت من خلاله دعمها للخطوة التي أقدم عليها أمس الاثنين بعض الأشخاص المحسوبين عليها باغلاقهم للمعبر الحدودي الكركارات، وذلك قبل فتحه إثر تدخل بعثة المينورسو، عاد هؤلاء اليوم الثلاثاء إلى اغلاق المعبر والتجمهر في الطريق المؤدية إليه. وفور عودة المحتجين إلى المنطقة وصلت وحدة عسكرية تابعة لبعثة المينورسو، ودخلت في مفاوضات معهم لإقناعهم بإنهاء الاحتجاج والسماح بحركة النقل عبر المعبر. بيان جبهة البوليساريو الذي وصف خطوة اغلاق المعبر ب"الفعل العفوي والطبيعي"، بدا بمثابة ضوء أخضر من قبل قيادة البوليساريو لهؤلاء العناصر بالاستمرار في التظاهر وعرقلة حركة النقل، وهو ما ينذر بعودة التوتر، ويعيد الى الأذهان أجواء التوتر التي عاشها المعبر إبان تمركز قوات البوليساريو بالمنطقة، وذلك قبل أن تنسحب بضغط من الأممالمتحدة.