بعد أيام من أزمة معبر الكركارات، حيث حاول محسوبون على جبهة “البوليساريو” الانفصالية عرقلة مرور رالي “أفريكا إيكو رايس” إلى موريتانيا، تسعى هذه الأخيرة إلى تعزيز التدابير الأمنية للمعبر الحدودي مع المغرب. وفي ذات السياق، قالت مصادر موريتانية إن وفدا أمنيا موريتانيا كبيرا، يترأسه الفريق محمد ولد مكت، وصل إلى المغرب، خلال الأسبوع الجاري، من أجل مناقشة عدة ملفات أمنية تهم البلدين، على رأسها تعزيز التدابير الأمنية في المعبر الحدودي الكركارات. ويضم الوفد الموريتاني، الذي يجري زيارة خاصة للمغرب، مدير أمن الدولة الموريتاني، ومدير الشرطة القضائية. يشار إلى أنه بعد صدور تهديدات من الجبهة الانفصالية للمشاركين في "رالي أفريكا إيكو رايس" قبل أيام، وتهديدهم عند مرورهم من معبر الكركارات، دخلت الأممالمتحدة على خط تهديدات البوليساريو، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ب"السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة" في المعبر ذاته، داعيا إلى "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة". وأعرب الأمين العام، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، عن "القلق" إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء، بالتزامن مع عبور سباق "أفريقيا إيكو ريس" معبر الكركرات. وأكد غوتيريس أنه "من المهم السماح بمرور حركة مدنية، وتجارية منتظمة، والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة" بالكركرات، مهيبا ب "جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل أي توترات". وجدد الأمين العام، أيضا، التأكيد على "التزام الأممالمتحدة بدعم الأطراف للتوصل إلى حل سياسي عادل، ودائم، ومقبول من الأطراف للنزاع في الصحراء وفقا لقرارات مجلس الأمن". وكانت سيارة من بعثة "المينورسو" قد حلت، في معبر الكركارات، ووقفت عند لجوء محسوبين على الجبهة الانفصالية لعرقلة السير بالمعبر الحدودي.