رغم تهديدات جبهة “البوليساريو” الانفصالية ومحاولتها منذ يوم السبت الماضي، عرقلة المرور عبر المعبر الحدودي، وصل المشاركون في رالي أفريكا إيكو رايس، صباح اليوم الإثنين إلى الكركارات كما كان مقررا. وقالت إدارة الرالي، صباح اليوم الإثنين، إن المشاركين انطلقوا في الساعات الأولى من صباح اليوم، من منطقة الداخلة نحو الكركارات، في اتجاه منطقة شامي بموريتانيا، وذلك لمرورهم من النقطة الحدودية وخضوعهم للإجراءات القانونية المعمول بها، والتي قالوا إنه تم تبسيطها خصيصا للمشاركين في الرالي لتسهيل مرورهم نحو الجارة الجنوبية. ويأتي وصول المشاركين في رالي أفريكا إيكو رايس للكركارات اليوم الإثنين، بعد يوم من دخول الأممالمتحدة على خط تهديدات البوليساريو، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ب"السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة" بالمعبر ذاته، داعيا إلى "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة". وأعرب الأمين العام، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، عن "القلق" إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء، بالتزامن مع عبور سباق "أفريقيا إيكو ريس" معبر الكركرات. وأكد غوتيريس أنه "من المهم السماح بمرور حركة مدنية، وتجارية منتظمة، والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة" بالكركرات، مهيبا ب "جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل أي توترات". وجدد الأمين العام، أيضا، التأكيد على "التزام الأممالمتحدة بدعم الأطراف للتوصل إلى حل سياسي عادل، ودائم، ومقبول من الأطراف للنزاع في الصحراء وفقا لقرارات مجلس الأمن". وتجدر الإشارة إلى أن رالي "أفريقيا إيكو ريس"، الذي يربط موناكو بدكار مرورا بالمغرب، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، بلغ هذه السنة دورته الثانية عشرة، والتي استبقتها جبهة "البوليساريو" الانفصالية بتوجيه تهديدات للمشاركين فيه بدعوى "حق الدفاع". وكانت سيارة من بعثة "المينورسو" قد حلت، أول أمس السبت، بمعبر الكركارات، ووقفت عند لجوء محسوبين على الجبهة الانفصالية لعرقلة السير بالمعبر الحدودي.