بعد أيام من أزمة مرور “رالي أفريكا إيكو رايس” من العبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا بالكركارات، ومحاولة انفصاليين عرقلة هذا المرور، خرجت جبهة “البوليساريو” الانفصالية لتلوح مجددا بخيار الحرب، وتطالب بإغلاق المعبر. وطالب زعيم الجبهة، الانفصالي ابراهيم غالي، في رسالة جديدة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بغلق معبر الكركرات، واصفا إياه ب”غير القانوني”، معتبرا أن استمرار نشاطه يمثل “تهديدا للوضع العام في المنطقة العازلة”. واعتبر غالي أن الكركارات يظل بؤرة للتوتر المستمر “ويمكن أن تشعل فتيل الحرب في أي وقت”، داعيا مجلس الأمن لإغلاق المعبر الحدودي، بحجة أنه “يشكل تهديداً ليس فقط للوضع في المنطقة العازلة بل أيضاً للأساس الذي يرتكز عليه وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية ذات الصلة التي اتفق عليها”. يشار إلى أنه بعد صدور تهديدات من الجبهة الانفصالية للمشاركين في “رالي أفريكا إيكو رايس” نهاية الأسبوع الماضي وتهديدهم عند مرورهم من معبر الكركارات، دخلت الأممالمتحدة على خط تهديدات البوليساريو، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ب"السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة" بالمعبر ذاته، داعيا إلى "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة". وأعرب الأمين العام، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، عن "القلق" إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء، بالتزامن مع عبور سباق "أفريقيا إيكو ريس" معبر الكركرات. وأكد غوتيريس أنه "من المهم السماح بمرور حركة مدنية، وتجارية منتظمة، والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة" بالكركرات، مهيبا ب "جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل أي توترات". وجدد الأمين العام، أيضا، التأكيد على "التزام الأممالمتحدة بدعم الأطراف للتوصل إلى حل سياسي عادل، ودائم، ومقبول من الأطراف للنزاع في الصحراء وفقا لقرارات مجلس الأمن". وكانت سيارة من بعثة "المينورسو" قد حلت، السبت الماضي، بمعبر الكركارات، ووقفت عند لجوء محسوبين على الجبهة الانفصالية لعرقلة السير بالمعبر الحدودي.