[email protected] أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال ندوة صحافية تلت إفتتاح قنصلية دولة بوروندي العامة بالعيون، اليوم الجمعة، بالعلاقات الثنائية بين البلدين وانفتاح الجانبين على بعضهما البعض. وأفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ان افتتاح قنصليات البلدان الإفريقية المفتوحة يعكس توجه هذه البلدان الإفريقية في دعم مغربية الصحراء، مشيرا أنها تعرضت لضغوطات كبيرة وستتعرض لها مستقبلا دون أن يثنيها ذلك عن الإعتراف بالسيادة الوطنية، مشيرا أن المملكة وضعت جدولة لإفتتاح عشر قنصليات فقط في سنة 2020 بيد أن ذلك تخقق في شهرين فقط ولازالت هناك دول إفريقية اخرى ستسير على نفس الدرب في العشرة أشهر المتبقية من السنة. وهاجم ناصر بوريطة الجزائر بطريقة غير مباشرة، موردا ان الدول التي تصوغ بيانات التنديد وتستدغي سفرائها ما عليها إلا الإستمرار في ذلك، مردفا أن هناك دولا تعتبر قضية الصحراء قضيتها الوطنية الأولى، مبرزا أن تلك الدول هي طرف أساسي بالملف، مضيفا في الآن نفسه ان فتح القنصليات في الأقاليم الجنوبية يعكس اصطفافها إلى جانب المملكة المغربية ووحدتها الترابية ومعنية بشكل مباشر بالقضية. وأوضح ناصر بوريطة أن تلك الدول في إحالة على الجزائر لم تُعقب على قرارات بفتح سفارات او قنصليات في القدس، بيد أنها فامت بذلك بعد فتح القنصليات بالصحراء، بحيث أصبح نزاع الصحراء بالنسبة إليها فوق كل شيء، مسترسلا ان الدبلوماسية المغربية ماضية في ديناميتها انطلاقا من ثلاثة عناصر أساسية. وأكد ناصر بوريطة أن تلك العناصر تتعلق بمصداقية المغرب المبنية على القانون الدولي والحقوق التاريخية، بالإضافة لتحويل الأقاليم الجنوبية لقطب جنوب-جنوب التي جسدها الملك، والدليل على ذلك انعقاد اجتماع المغرب ودول المحيط الهادي، مضيفا ان العنصر الثالث يرتبط بكون القطار قد سار ومن اراد الصعود في طريق البحث عن حل فمرحبا به ومن عاكسه فعليه التحمل لعقود اخرى.