[email protected] شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في أعقاب إفتتاح القنصلية العامة لدولة جزر القمر بالعيون، أن الحدث يحمل دلالات كبيرة إنعكست على عدة مستويات. وأشار الوزير ناصر بوريطة، أن الدلالة الأولى تتعلق بمستوى العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع المملكة المغربية ودولة جزر القمر برعاية الملك محمد السادس، والرئيس القمري، صنوانها الاحترام المتبادل والتضامن والتعاون والحوار المتبادل الدائم بين الجانبين حول مختلف القضايا. وعبر الوزير ناصر بوريطة عن سعادته بافتتاح القنصلية العامة القمرية بالعيون كأول قنصلية بالأقاليم الجنوبية للمملكة هدفها تعزيز العلاقات بين البلدين العربيين المسلمين الشقيقين بشكل مثمر ويعود بالنفع عليهما وعلى شعوبهما، مشيرا أن إفتتاح القنصلية يعكس رمزية خاصة في تلك العلاقات. وأبرز المتحدث أن الرمزية الثانية تتعلق بمغربية الصحراء، بحيث يُجسد إفتتاح القنصلية إصطفاف جزر القمر إلى جانب الوحدة الترابية والسيادة الوطنية ومغربية الصحراء، ويُعبر فعليا عن كون مسألة الصحراء المغربية مسألة محسومة، مضيفا أن وجود جهود أممية على مستوى قضية الصحراء يتعلق فقط بحل نزاع إقليمي مع بلد جار يعاكس حقوق المغرب التاريخية المشروعة وإسترجاع أقاليمه الجنوبية، مردفا أن إفتتاح القنصلية يأتي ليؤكد ان مسألة مغربية الصحراء محسومة. وإسترسل ناصر بوريطة، أن إفتتاح القنصلية سيتلوه عدة خطوات أخرى سيتم تفعيلها في غضون السنة المقبلة، بحيث سيتم إفتتاح 4 أو 5 قنصليات أخرى بالعيون من مختلف مناطق القارة الإفريقية، مبرزا أن العيون ستحتضن أنشطة دبلوماسية مختلفة على غرار إجتماعات اللجان المشتركة، موردا أن العيون ستحتضن في فبراير المقبل إجتماع المغرب ودول جزر المخيط الهادي على مستوى وزراء الخارجية 12 دولة. وشدد ناصر بوريطة أن مدن العيون والداخلة ستشهد إفتتاح 10 قنصليات لدول مختلفة، مُفرِدا أنها مجرد بداية لتكون مدينة العيون محجا دبلوماسيا. وقال ناصر بوريطة أن الدلالة الثالثة لإفتتاح القنصلية مستنبطة أساسا من خطاب الملك محمد السادس في عيد المسيرة الخضراء، والذي أكد أن الصحراء المغربية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، إذ سيعزز المغرب إنفتاحه على القارة الإفريقية إنطلاقا منها، مؤكدا أن عمل القنصليات لن يقتصر على الدور القنصلي، بل سيتعداه لدور ذو طابع إقتصادي أيضا، وذلك إنطلاقا من رؤية الملكة المؤسّسة أن العيون والداخلة هما مدخل المغرب إلى فريقيا. وأوضح الوزير ناصر بوريطة، أن حدث اليوم ذو رمزية ودلالة هامة على مستوى العلاقات الثنائية والوحدة الترابية للمملكة، ومكانة الأقاليم الجنوبية في سياسة المغرب الإفريقية.