تسبب البلاغ الذي أصدره الأمين العام لحزب البام حكيم بنشماش، ضد عبد اللطيف وهبي المرشح للامانة العامة، في خلخلة الأوضاع، وقلب الطاولة على وهبي الذي كان للامس فقط أكثر المرشحين حظوظا للفوز بالامانة العامة، لولا التسرع الذي يصيب لسانه أمام الكاميرات حسب مصدر مطلع. وقالت ذات المصادر غير الراغبة في الكشف عن اسمها، أن بنشماش لم يصدر البلاغ إلا بعض مضي أربعة أيام، وهو ما كان ليصدر أي شيء علنا ضد تيار المستقبل بعدما تم تقريعه أكثر من مرة عبر اتصالات هاتفية، لكن تحركه الأخير الذي جاء بأوامر له بنشر بلاغ، كان بسبب حساسية موضوع إمارة المؤمنين التي تنبني عليها البيعة بين الشعب وأمير المؤمنين. وزادت مصادر “كود”، بأن وهبي أخطأ بشكل فادح بسبب حديثه بطريقة غير لائقة عن امارة المؤمنين، لكنه يحاول امتصاص الأزمة داخليا عبر التأكيد للجميع أن ما قاله ليس من عنده وإن كلامه حول إمارة المؤمنين كان بتعليمات!!. قيادي في تيار المستقبل رفض الكشف عن اسمه، أكد ل “كود” أن وهبي فعلا يبرر كلامه حول امارة المؤمنين بأنه جاء بتعليمات، وأن بلاغ بنشماش لا يعني أن أصحاب القرار غاضبين عليه، بل بالعكس بنشماش يحاول فقط ربح ورقة لصالح بيد الله بإصداره البلاغ، وحول إذا ما كان هذا القيادي سيدعم وهبي بعد كلامه حول إمارة المؤمنين، أضاف ذات القيادي “مستحيل أن أدعم من يمس بالمقدسات”. أحد المقربين من تيار بنشماش، نفى نفيا قاطعا أن يكون بنشماش يحاول بالبلاغ منح نقطة أفضلية لبيد الله، لكون الأمين العام لم يعجبه أصلا ترشح الشيخ بيد الله. مضيفا أن بنشماش لم يتحرك في البلاغ من تلقاء نفسه، وهذه قناعة راسخة لدى العديد من القيادات.