رسميا، يدخل القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، سباق التنافس على كرسي الأمانة العامة للحزب. وأعلن وهبي في ندوة اليوم الخميس، بمقر حزبه، عن ترشحه لهذا المنصب، ليكون بذلك ثاني مرشح رسمي في هذا السباق بعد محمد الشيخ بيد الله. وأحاط وهبي خلال تقديمه ترشيحه بعض من وجوه حزبه، ممن كانوا قادة في تيار “المستقبل” مثل محمد الحموتي، الذي كان رئيسا للمكتب الفيدرالي قبل أن يعزله بنشماش، وفاطمة الحساني رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وصلاح الدين أبو الغالي، الأمين الجهوي للحزب في جهة الدارالبيضاء-سطات، وعبد اللطيف الغلبزوري الأمين الجهوي للحزب في جهة الشمال، وهو أيضا جرى عزله سابقا من منصبه. ويبدو أن وهبي لم يحصل على تزكية كاملة من قيادة تيار “المستقبل”، ويتضح ذلك من غياب الكثير من وجوهه البارزين. ورغم أن وهبي قلل من أهمية غيابهم عن ندوة إعلانه عن الترشح، وقال إن “غيابهم ليس معناه أني لا أحظى بدعمهم”، إلا أن المعلومات تشير إلى وجود انقسام فعلي بين قادة التيار حول ترشيح وهبي، فيما آخرون لا يرغبون في تحديد موقف نهائي بخصوص المرشحين لهذا السباق حتى اللحظات الأخيرة، حيث “سيكون من الممكن قياس اتجاه الريح آنذاك”. ويحاول وهبي أن يظهر نفسه كمرشح “غير اعتيادي” لقيادة حزب طالما نُظر إليه ككيان تابع للسلطة. فقد شدد خلال الندوة على أن يجعل من البام “حزبا عاديا”، و”ألا يسمح للدولة بأن تتدخل فيه”، كما لن يترك لأحد في الحزب بعد الآن فرصة أن يستقوي بالسلطة ليحقق مصالحه”. ويرى وهبي أن مهمته هي ألا يكون بين “البام” و”الدولة” أية روابط بعد الآن، و”أنا مرشح لهذا الغرض بالضبط”. وفي مقابل ذلك، لمح وهبي إلى منافسه الشيخ بيد الله على أنه يمثل “مرشحا للتعليمات”، أو يقدم نفسه كذلك، أو أن محيطه يسعى إلى تقديمه على هذا الشكل. وقال: “ذكرت بعض الصحف أخبارا بأن بيد الله مرشح بتعليمات عليا، وبمجرد ما قرأت ذلك، صممت على أن أترشح كي أكون ضده حتى لا تمر هذه التعليمات”. ومع ذلك، كال وهبي بعض المديح إلى منافسه، وقال “إن بيد الله رجل صديق وخدم الدولة وكان واحدا من أطرها، ويستحق الاحترام في نهاية المطاف”، مشددا على أن له الشرف في مواجهته في هذا السباق.