بعد الاتهامات التي وجهتها قيادات محلية بحزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس لإلياس العمري، بالتدخل لفرض مرشح في دائرة أكادير إدوتان، ضد إرادة اللجنة المحلية للانتخابات، خرج المكتب السياسي للحزب ببيان يدعم فيه ضمنيا موقف إلياس العمري، من خلال الإشادة بعمل اللجنة الوطنية للانتخابات، «ومقاربتها التشاركية والشفافة لتغطية مختلف الدوائر في الانتخابات التشريعية الجزئية». محمد أوضمين، المنسق الجهوي المستقيل من مسؤوليته، استغرب للبيان، وقال متسائلا ل"اليوم 24″: «كيف تقول قيادة الحزب إنه تمت تغطية جميع الدوائر في الانتخابات الجزئية، في حين أن الحزب لم يرشح أحدا في كل من تطوانوتارودانت الشمالية»، مضيفا أن اللجنة الوطنية للانتخابات لم تستشر القيادات المحلية في تارودانت حول سبب عدم تقديم مرشح». عدد من منخرطي الحزب في أكادير مستاؤون ويهددون بالاستقالة حسب أوضمين، وذلك بسبب تدخل إلياس العمري لفرض مرشح «ليست له حظوظ للفوز في أكادير». وكانت اللجنة المحلية للانتخابات في سوس، قررت عدم تقديم مرشح بعد رفض حميد وهبي الترشح باسم الحزب، بعد إسقاط صفته البرلمانية، يقول أوضمين: «حصلنا على نتائج إيجابية في الانتخابات الجماعية والبرلمانية الأخيرة، لكن بعد تراجع وهبي قررنا عدم تقديم مرشح». لكن اللجنة الوطنية للانتخابات، التي يعتبر كل من محمد بنعزوز ومحمد الحموتي، أبرز أعضائها، قررت بتعليمات من إلياس العمري ترشيح شاب مغمور، هو معاذ دليل، الذي يعمل رجل تعليم في مؤسسة تعليمية نواحي أكادير. مصادر كشفت أنه بعد استقالة الثلاثي، أوضمن، الكاتب الجهوي، والحسن بوالرحيم، المنسق الإقليمي، و حميد وهبي، رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات، بدأ منخرطون في البام في أكادير في جمع عريضة استقالات جماعية، وهو ما أثار قلق قيادة البام. مصدر من الحزب قال ل" اليوم 24″، إن وساطات يقودها كل من مصطفى الباكوري والشيخ بيد الله، تجري من أجل تسوية هذا المشكل، لتجنب مزيد من التفاعلات، فيما قال قيادي من الحزب للجريدة إن «أهم ما في هذه الأزمة أنها كشفت أن الياس العمري لازال يتحكم في البام رغم استقالته». كل هذه التفاعلات من شأنها أن تلقي بظلالها على المجلس الوطني للحزب الشهر المقبل، والذي سيكون مطروحا عليه البت في استقالة إلياس العمري من الحزب.