[email protected] افادت “ذ تايمز أوف إسرائيل” نقلا عن القناى الثانية عشرة الإسرائيلية، أن المسؤولين الإسرائيليين يأملون جديل في تحقيق تقدم بخصوص مسألة تطبيع العلاقات مع المملكة المغربية في الأيام القليلة المقبلة. وأشار المصدر أن التقرير يعقب لقاء بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبو في لشبونة بالبرتغال، مضيفا أن مايك بومبيو سيتوجه للمغرب، حيث من المرتقب أن يثير قضية التطبيع مع إسرائيل مع الملك محمد السادس في الرباط في محاولة للدفع بها. ونقل المصدر عن مسؤولين كبار لم تكشف هويتهم في القدس، أن إسرائيل تأمل في تقديم “إنجاز دبلوماسي حقيقي” في الأيام القليلة المقبلة ، قبل نهاية الفترة تشكيل حكومة جديدة، مشيرا أن بنيامين نتنياهو يسعى للعب بورقة التطبيع مع المغرب لتحقيق إفراج سياسي قبل 11 دجنبر المقبل للضغط على النظام السياسي في إسرائيل، علما بأنه جعل من التواصل الدبلوماسي مع إفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأقصى ، والدفع باتجاه المزيد من العلاقات المفتوحة مع الدول العربية المعتدلة حجر الزاوية في سياسته الخارجية. وأورد المصدر أن المملكة المغربية واحدة من العديد من الدول العربية التي تدفعها الولاياتالمتحدة للتوقيع على اتفاقيات سلام مع إسرائيل، كخطوة نحو تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية، وفقًا لتقرير نشره موقع أكسيوس. وإستحضر المصدر تصريحات مسؤول في وزارة الخارجية، الشهر الماضي يؤكد فيها أن المغرب كان “شريكًا مهمًا لنا في مجموعة من القضايا”، مبرزا أن “المغرب يلعب دورًا كبيرًا في جميع أنحاء المنطقة كشريك مهم في تعزيز التسامح (وله علاقات صداقة وعلاقات هادئة مع إسرائيل أيضًا)”. وعرج المصدر على مسألة التعايش عندما أبرز أن المغرب رحب بشكل غير رسمي بالمستثمرين والسياح الإسرائيليين، بحيث يعيش حوالي 3 آلاف يهودي في المغرب وهو أكبر عدد في الدول العربية، موردا أن المغرب “شريك عظيم في مكافحة الإرهاب” ، خاصة فيما يتعلق بإعادة المواطنين الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. ونقل المصدر عن موقع Axios ، أن مسؤولا كبيرا في البيت الأبيض حث العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط على توقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل كخطوة نحو تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية. وأضاف نقلاً عن مصادر أكسيوس الإسرائيلية والعربية والأمريكية، أن نائب مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية، فيكتوريا كوتس، قد التقت الأسبوع الماضي بسفرا أربع دول عربية في واشنطن على غرار سفير الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمغرب والبحرين، مشيرا أن الولاياتالمتحدة ستدعم هذه الخطوة. وأوضح المصدر أن الاجتماعات تهدف إلى قياس الرغبة في تطوير العلاقات مع إسرائيل بين الدول الأربع، حيث حافظوا جميعًا على علاقات استراتيجية ومخابراتية قوية بشكل متزايد مع إسرائيل، كما أن قاسما مشتركا يجمعهم ويتعلق باعتبار إيران عدو إقليمي مشترك. وأكد المصدر أن العلاقات الدفاعية ظلت سرية في معظمها ، ولم تترجم إلى علاقات دبلوماسية رسمية، مسترسلا أن جميع السفراء أبلغوا كوتس أنهم سيتشاورون مع حكوماتهم ويعودون “قريبًا” بردهم، مُفرِدا أن كوتس إلتقت يومي الاثنين والثلاثاء بوفد من نظرائهم الإسرائيليين لمناقشة الأمر، مشيرة أن الحكومات العربية تسعى أولا لرؤية تقدم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة.