بعد لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين ناتنياهو”، ووزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، أمس الأربعاء، في البرتغال، قبيل حلول هذا الأخير في الرباط، أعلنت إسرائيل أملها في ربط علاقات رسمية مع المغرب. ونقلت وسائل إعلام من القناة الثانية عشرة العبرية، اليوم الخميس، أن مسؤولين إسرائيليين كبار، صرحوا بأن تل أبيب تعبر عن أملها في أن تعرف تغييرا في العلاقات الدبلوماسية، خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا مع المغرب، مضيفة أن “نتانياهو” بات يراهن على التطبيع، من أجل تعزيز مسيرته السياسية. وبالتزامن مع زيارة “بومبيو” للرباط، حيث من المنتظر أن يعقد اليوم لقاءات مع المسؤولين المغاربة، كانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت عن ضغوط تمارسها الولاياتالمتحدة على عدد من الدول العربية، بهدف دفعها إلى التوقيع على اتفاقية “عدم اعتداء” مع إسرائيل. مصادر أمريكية، وإسرائيلية، وأخرى عربية، ذكرت للقناة الثالثة عشرة العبرية، أن أمريكا تهدف إلى جعل هذه الخطوة مقدمة لتطبيع شامل بين الدول العربية، وإسرائيل. الصحافي الصهيوني “باراك ديفد” أكد للقناة العبرية أن البيت الأبيض يضغط على 4 دول عربية، لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع تل أبيب، من أجل توقيع الاتفاقية المذكورة، موضحا أن الأمر يتعلق بالمغرب، والبحرين، والإمارات، وسلطنة عمان. وأوضح المتحدث نفسه أن مستشارة الأمن القومي الأمريكية، فيكتوريا كوتس، قدمت ورقة بهذا الشأن، الأسبوع الماضي، إلى سفراء الدول الأربعة في واشنطن، مشيرا إلى أن الديبلوماسيين العرب قبلوا بحمل هذه المقترحات، ومناقشتها مع بلدانهم قبل الرد على واشنطن. وفي السياق ذاته، كان مسؤولون أمريكيون قد تحدثوا، الأسبوع الماضي، عن الأجندة، التي سيحملها وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، في زيارته المرتقبة للمغرب، ضمن جولة إقليمية، بداية الشهر الجاري، والتي من المرتقب أن يلتقي خلالاها الملك محمد السادس. وقال مسؤولون أمريكيون، لم يكشفوا هويتهم، في تصريح لوكالات الأنباء الدولية، إن وزير الخارجية الأمريكي، “مايك بومبيو”، سيتوجه، إلى المغرب، حاملا ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وكان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" قد دافع، قبل يومين، عن اجتماع ممثلي المجتمع المدني العربي من 15 دولة، من بينها المغرب، في لندن، لإطلاق مبادرة تطالب بإنهاء عزلة إسرائيل في المنطقة. وقال "بومبيو"، في تدوينة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الأثنين: "لقد حان الوقت للدول العربية للتخلي عن المقاطعة، وإشراك إسرائيل"، مضيفا أنه "لا ينبغي أن يواجه أصحاب الفكر العرب، الذين يخاطرون بحياتهم للدعوة بشجاعة إلى رؤية إقليمية للسلام، والتعايش، خطر الانتقام". وكشفت الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز" مبادرة جديدة، يقودها صحافيون، وفنانون، وسياسيون، ودبلوماسيون عرب، من أجل الدفع في اتجاه تعاون عربي مع إسرائيل، والتأثير في المجتمعات لتقبله.