كشفت مصادر استقلالية ل”كود” أنه صار مؤكدا سيطرة حمدي ولدي الرشيد، الرجل النافذ في الصحراء والمتحكم في دواليب حزب الاستقلال، على نزار بركة، الأمين العام للحزب. ويتضح جليا، وفق مصادر استقلالية، أن نزار بركة فقد سيطرته على جميع هياكل الحزب، بحيث أن الأحداث الدامية التي شهدها لقاء المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية يوم أمس الاثنين 6 ماي الجاري، أكدت بما لا يدع مجالا للشك، أن تيار ولد الرشيد، أصبح يتحكم في تركة أقدم حزب في تاريخ المغرب. ويقول مسؤول حزبي ل”كود” :” إذا كان نزار بركة، أحد ابناء العائلات الفاسية العريقة ومن أحفاد علال الفاسي، والرجل الذي عينته الدولة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي، فإن حمدي ولد الرشيد، بدوره رجل نافذ وأحد رجالات السلطة الذي تحولوا في سنوات قليلة إلى أحد أبرز أعيان الصحراء”. ورغم الوساطات التي قادها أعضاء باللجنة التنفيذية للحزب يوم أمس الإثنين 6 ماي الجاري، إلى أنه بات وشيكا أن نزار البركة فقد كل شيء في حزب الميزان. وعلق أحد المقربين من تيار ولد الرشيد بالقول :” لا يمكن للنكرات أن تقود هياكل الحزب”، مشيرا إلى أن “رجالات ونساء حمدي ولد الرشيد قادرون على قيادة جميع هياكل الحزب”. وسبق لتيار ولد الرشيد أن وصف “الكاتب الوطني الحالي للشبيبة”، (في وضعية بلوكاج حيث لم يعقد المكتب الوطني للشبيبة أي لقاء له منذ سنة)، ب”الحرطاني” وبكونه ينتمي إلى طبقة “العبيد”، وهو ما أثار جدلا قانونيا وسياسيا داخل حزب الميزان. واستطاع حمدي ولدي الرشيد، منذ مؤتمر “إزاحة شباط” في سنة 2017 من التحكم في جميع الهياكل التنظيمية للحزب من خلال طرد الموالين لشباط و”فاسة”، والاستعانة بأتباع ولد الرشيد والمتحالفين معه من “رجال أعمال” و”يساريين سابقين” التحقوا بحزب الاستقلال”. بذلك تكون تركة علال الفاسي في حزب “الاستقلال” بيد الرجل النافذ حمدي ولدي الرشيد، داخل الحزب، وفي أوساط الحقل السياسي المغرب.