لا تزال الصراعات بين الاخوة الاعداء في حزب الاستقلال مستمرة، فبعد معركة الحرب على غنيمة قيادة شبيبة الحزب، والتي انتهت بانتصار لتيار حمدي ولد الرشيد، الرجل النافذ في حزب الميزان، على تيار عبد القادر الكيحل الذي يدعي قربه من نزار بركة، يتجه ولد الرشيد لبسط سيطرته على مؤتمر الشبيبة الشغيلة. واعتبر ولد الرشيد أن المؤتمر الاستثنايي الشبيبة الشغيلة، الهيكل الشبابي لنقابة الاستقلال ، المنعقد في 6 من يونيو الجاري في مدينة سلا غير قانوني، حيث قدم شكاية للمحكمة الابتدائية ضد ناصر حميدوش رئيسا للجمعية ، والمحسوب على تيار عبد القادر الكيحل العضو السابق في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال . واتضح وفق مصادر استقلالية ان هذا الصراع انتقل من اجهزة الحزب الى الجهاز الشبابي و الذراع النقابي للشبيبة الشغيلة حيث لجأ ناصر حميدوش، الرئيس الجديد للشبيبة الشغيلة، المطرود من هياكل نقابة لحزب بقرار اتخده عزيز اللبار، للقضاء الاستعجالي لإيقاف مؤتمر اليوم السبت، وهو ما أيدته المحكمة، معللة قرارها بعدم ثبوت عضوية الداعين لجمع العام الغد وانهم ليسوا أعضاءا و لا صفة لهم حسب الوثائق. وكشف مصدر مقرب من الكيحل ل”كود” ان حزب الاستقلال يعيش على وقع انقسام داخلي يتجاذب اطرافه تيار الخط الثالث و تيار ولد الرشيد ، اذ يسعى حمدي ولد الرشيد و نجله محمد في الهيمنة على هياكل حزب الاستقلال غير آبهين بقرار الاغلبية المطلقة لقيادة شبيبة الاستقلال .” فيما اعلن مصدر من جمعية الشبيبة الشغيلة أن المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الشغيلة المغربية سينعقد بشكل قانوني يومي التاسع والعاشر من يونيو 2018 ببوزنيقة بحضور مؤتمرين من جميع الجهات والأقاليم وقيادة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وحزب الاستقلال ومنظمة الشبيبة الاستقلالية.