قضت المحكمة الابتدائية بابن سليمان بحكم إستعجالي، اليوم الجمعة، " بإيقاف أشغال المؤتمر المزمع انعقاده باسم جمعية الشبيبة الشغيلة المغربية يومي 9 و 10 يونيو 2018 بمجمع مولاي رشيد للشباب و الطفولة ببوزنيقة مع النفاذ المعجل و الصائر". ويأتي هذا الحكم على خلفية دعوة ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين، عبر كل من هشام حريب و محمد العماري إلى عقد مؤتمر الشبيبة الشغيلة نهاية هذا الأسبوع، علما أن ذات الجمعية عقدت مؤتمرا إستثنائيا أول أمس الأربعاء بسلا وهو المؤتمر الذي تمت فيه عملية تجديد هياكل الجمعية و تجديد الثقة في رئيسها ناصر بنحميدوش. وأوضح مصدر من داخل جمعية الشبيبة الشغيلة التابعة للاتحاد العام للشغالين، الذراع النقابي لحزب الإستقلال لموقع "الأول" أن هذا المستجد (حكم إيقاف المؤتمر قضائيا) الذي يظهر الصراع الصامت الذي يعرفه حزب الاستقلال منذ المؤتمر السابع عشر، ويظهر أيضا أن التحالف الجاري بين تياري كل من "الخط الثالث" و"بلاهوادة" اللذين يمثلان ثلثي مكونات المجلس الوطني لحزب الاستقلال، أصبح يحقق التوازن الذي افتقده الحزب بعد تحالف الأعيان داخل حزب الإستقلال". وأضاف ذات المصدر أن هذا الحكم يأتي أيضا "على خلفية الصراع الذي تعرفه منظمة الشبيبة الاستقلالية للحفاظ على هويتها و إستقلاليتها، أمام رغبة حمدي ولد الرشيد و نجله محمد، الهيمنة بكل الوسائل على المنظمة وجمعياتها الموازية، ضدا في الأغلبية المطلقة لقيادة الشبيبة الاستقلالية التي راسلت الأمين العام للحزب نزار بركة في مذكرة مطولة تستعرض جميع الخروقات التي يشهدها التهييئ لعقد المؤتمر الثاني عشر للمنظمة، و قد تأكد أن نزار بركة قرر عقد لقاء مع قيادة الشبيبة الاستقلالية مباشرة بعد عيد الفطر".