كشف قيادي بحزب الاستقلال أن اللجنة التنفيذية للحزب أشرت بالموافقة على مقترح اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السادس عشر بخصوص عدد المؤتمرين. وعلمت "المغربية" لدى القيادي الاستقلالي أن اللجنة التحضيرية، برئاسة توفيق احجيرة، تراهن على أن يحضر المؤتمر المقبل، المقرر يومي 30 يونيو الجاري وفاتح يوليوز المقبل، ما بين 4 آلاف و500 إلى 5 آلاف مؤتمر، في حين لم يحسم بعد في الغلاف المالي لتغطية مصاريف المؤتمر. وقال المصدر إن أول أسبوع من عملية انتداب المؤتمرين في الفروع والأقاليم مر دون تسجيل أي مشاكل تنظيمية أو طعون، إلا أن أغلب النقاشات الدائرة في المؤتمرات الإقليمية تستحضر الصراع المعلن بين المؤيدين لترشح عبد الواحد الفاسي للأمانة العامة للحزب خلفا لعباس الفاسي، وبين من ينادي بضرورة اختيار المؤتمر لشباب واع بهموم الشباب المغربي، وقادر على التحرك والحضور في جميع النقط التنظيمية للحزب. في السياق ذاته، دعا حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في تصريح ل"المغربية"، بطريقة غير مباشرة، عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم الراحل، علال الفاسي، إلى الابتعاد عن الصراع "صونا لتاريخ عائلته المشرف في المقاومة ومناهضة الاستعمار الفرنسي"، على حد قول شباط، الذي يريد أن تتوفر شروط معينة في المترشح لمنصب الأمانة العامة، يرى أنها لا توفر في عبد الواحد الفاسي. وكشف شباط، لأول مرة منذ اندلاع الصراع على خلافة عباس الفاسي، أن العديد من المؤتمرين يريدون من أمينهم العام الجديد أن يكون عمره بين 50 و55 سنة، وأن يكون ديناميكيا ويتمتع بجاذبية خاصة لدى كل الاستقلاليين وأغلب فئات المجتمع، وأن تحدد ولايته في ولاية واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة. وأضاف شباط "على الأمين العام المقبل أن يكون مستعدا للتعرض للانتقاد اللاذع من طرف الاستقلاليين إن أخطأ في تدبير ملف من ملفات الحزب، وهذا ما لا نرضاه لشخص عبد الواحد الفاسي، الذي نحترمه ونقدره، والذي يجب أن يكون بعيدا على المزايدات السياسية بين الاستقلاليين، لأننا نعتبره شخصا مقدرا ومحترما من طرف جميع الاستقلاليين"، مشيرا إلى أن الأعضاء الذين يتجاوز سنهم 55 سيكون من حقهم أن يترشحوا للجنة التنفيذية. وأكد شباط أن المؤتمر المقبل سيعمل على تحديد مدة ولاية كل هياكل حزب الاستقلال من أجل "محاربة الخلود في الزعامة، وإعطاء الفرصة لعدد من الاستقلاليين للتناوب على المسؤولية". وأضاف "لابد من قيادة شابة، والكل في حزب الاستقلال يناقش مؤهلات وكفاءات الشخص الذي يتحمل مسؤولية الأمانة العامة، وهو موضوع مطروح بحدة اليوم". ويدور الصراع على الأمانة العامة لحزب الاستقلال بين جناحين، الأول يقوده عباس الفاسي، مدعوما ب"الفاسيين" الاستقلاليين، في حين يقود الجناح الثاني حميد شباط، الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ويضم هذا التيار الجناح النقابي للحزب، والشبيبة، بالإضافة إلى كل من حمدي ولد الرشيد، والعبادلة ماء العينين، وعبد القادر الكيحل.