بعد هدوء حذر وتجاوز لأزمة رئاسة المجلس الوطني للحزب باللجوء للتوافق، عاد حزب الاستقلال لمرحلة الصراعات الداخلية، بين تيار الأمين العام للحزب نزار بركة والقيادي النافذ حمدي ولد الرشيد. وتجدد الصراع بين بركة وولد الرشيد، خلال الأسبوع الماضي، بسبب الخلاف حول شبيبة الحزب، التي ينتظر أن تعقد مؤتمرا قريبا لتجديد هياكلها، في الوقت الذي يستعر الخلاف بين التيارين حول من سيرأسها. الخلاف بين نزار بركة وحمدي ولد الرشيد وصل خلال آخر اجتماع للجنة التنفيذية إلى مستوى متقدم، حيث لوح ولد الرشيد بالاستقالة من الحزب، وهو ما رد عليه بركة من جهته بالتلويح هو كذلك بالخروج من الحزب، معبرا عن رفضه لما سفه ب”الضغط” الذي يحاول خصومه في الحزب أن يمارسوه عليه. وفي ذات السياق، ينظر الاستقلاليون بكثير من الترقب اليوم الإثنين، لاجتماع اللجنة التنفيذية للحزب الذي يعقد في ظل وجود مستجد جديد، وهو حضور ابن الأمين العام السابق في الحزب حميد شباط، نضال شباط، من إقامته بألمانيا، والذي يحظى بصفة قيادي في شبيبة الحزب، حيث يأمل ولد الرشيد أن ترجح كفة شباط الإبن له، فيما يراهن تيار الأمين العام حميد شباط على إبن الأمين العام الأسبق عبد الواحد الفاسي، عبد المجيد الفاسي، ليحمل مشعل شبيبة الحزب. وقال قيادي استقلالي في حديثه ل”اليوم 24″ اليوم الإثنين، إن “نزار بركة تجاوز الحذر من تيار الخط الثالث الذي ساهم في تهدئة الوضع داخل الحزب ودعم الأمين العام وتجاوز مخلفات المؤتمر، كما أن تنسيق الخط الثالث مع “بلاهوادة” فرض مرشح ولد الرشيد لرئاسة المجلس الوطني للحزب، لذلك فالأمين العام لن يقبل بثنائية الزعامة داخل الحزب، لأن ذلك لا يخدم مصلحة الحزب، إضافة إلى كونه مضر بتماسكه الداخلي خاصة أن الحزب مقبل على تحديات كبيرة مستقبلا”، فيما علق على الصراع بين أجنحة الحزب حول الشبيبة الاستقلالية بالقول “الشبيبة ستكون الخط الفاصل وإذا فرط فيها نزار بركة فقد إنتهى أمره”.