قبل أن ينفذ الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، وعده المتعلق بتسقيف أرباح شركات التوزيع، تطورت أسعار الوقود ،صباح أمس الجمعة، على وقع ارتفاعات متفاوتة همت «الغازوال» والبنزين على حد سواء، عكس ما ذهب إليه الداودي قبل أيام عندما أشار في تدوينة على «الفيسبوك» إلى أن الزيادات ستقتصر على الغازوال فقط. وحسب مصدر مطلع، فإن الزيادات تراوحت ما بين 30 و31 سنتيما بالنسبة الغازوال، فيما ارتفعت أسعار البنزين الممتاز ما بين 9 و10 سنتيمات، علما بأن هذه الزيادات متفاوتة حسب كل شركة. وتأتي هذه التطورات في سياق يتسم بشد الحبل بين الوزير الداودي وشركات التوزيع، بسبب اعتزام هذا الأخير «تسقيف» أرباح الشركات، فيما لا يجد هذا القرار أي ترحيب من هذه الأخيرة، بمبرر أن أسعار الوقود محررة، كما أن الشركات تعمد مع بداية ومنتصف كل شهر إلى مراجعة أسعار تسويق الغازوال» والبنزين الممتاز، وفق تطورات الأسواق العالمية للنفط. بالنسبة لهذه النقطة، وصف المصدر ذاته أن الزيادات التى قامت بها شركات أمس الجمعة بالمعقولة» بدليل أنها توافق توقعات الوزير الداودي نفسه، موضحا بأن الشركات تستند في رفع أو تخفيض الأسعار كل 15 يوما إلى تقييم يومى لتطور أسعار النفط بالأسواق العالمية، إلى جانب رصد تطورات الدولار الأمريكى مقابل الدرهم المغربي.