في وقت يشهد شد الحبل بينها وبين الحكومة حول موضوع "التسقيف",خفضت شركات توزيع المحروقات منذ أول أمس السبت أسعار "الغازوال" ب60 سنتيما فيما خفضت أسعار البنزين الممتاز ب63 سنتيما. ويعني "التسقيف" الإبقاء على أسعار "الغازوال" والبنزين الممتاز عند مستوى محدد, مهما ارتفعت أسعار البترول في الأسواق العالمية. وبالنسبة لتخفيضات أمس السبت, فجائت عقب الاجتماع الذي عقده لحسن الداودي الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة مع تجمع النفطيين المغاربة يوم الخميس الماضي, حيث صرح بالداودي أنه هو من داعا شركات التوزيع إلى هذا التخفيض. لكن عادل زيادي رئيس تجمع النفطيين, أكد من جانبه في تصريح ل "أحداث أنفو" بأن التخفيض لم يأتي استجابة لدعوة الوزير بقدر ما عمدت شركات إلى هذه التخفيضات بناء على انخفاض أسعار البترول بالأسواق العالمية. وفيما يخص مقترح "التسقيف" وفي الوقت الذي صرح الداودي بأنه اتفق مع تجمع النفطيين على تكوين لجنة عن كل جانب من أجل حسم الموضوع خلال اجتماع مرتقب, نفى رئيس تجمع النفطيين من أن تكون شركات التوزيع متفقة مع مقترح "التسقيف". "باراكا علينا من السياسة.. وليدعونا نشتغل فأمامنا تحديات للنهوض بالقطاع " يقول رئيس تجمع النفطيين مشددا على "أن قطاع المحروقات تم تحريره, ولامجال لفرض أي شئ على الشركات, فهذه الأخيرة تحملت الكثير". فهل معنى ذلك أنكم ترفضون مقترح "التسقيف"؟ "هناك الآلاف من المواد المحررة تباع في الأسواق وحتى حد ما كيسول فيها لماذا المحروقات وحدها؟ إذا أرادت الحكومة التحكم في أسعار المحروقات, فما عليها الرجوع إلى نظام المقاصة" يرد رئيس تجمع النفطيين. ومقابل ذلك أكد زيادي بأن شركات التوزيع, تقوم في كل مرة إلى بتخفيضات حسب تطورات الأسواق الدولية للنفط. ففي أول نونبر, يضيف زيادي تم اعتماد تخفيض ب40 سنتيم, تلاه تخفيض آخر في منتصف الشهر ذاته ب30 سنتيم, فيما وصلت التخفيضات أول أمس السبت إلى 60 سنتيما , "إذن نحن أمام تخفيضات بحوالي 1.3 ردهم" يختتتم رئيس تجمع النفطيين.