جمال الكرنيطي، المغربي المحظوظ الذي أصبح مقربا من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية بفضل لعبة الغولف. يعيش آلاف من المغاربة في العاصمة الامريكيةواشنطن بعدما عبروا الأطلسي بحثا عن فضاء عيش ارحب في أرض الفرص ..لكن القليل منهم تمكنوا من العمل في مهن تجعلهم قريبين من كبار الشخصيات وصناع القرار في الإدارة الأمريكية. من بين المغاربة «المحظوظين» في أمريكا، التقينا بجمال الكرنيطي، مدرب الغولف الذي يشتغل منذ أزيد من عقدين من الزمن في نادي الغولف التابع للبانتاغون. هاجر هذا المغربي المزداد سنة 1970بمنطقة «بلاس بيتري» في مدينة الرباط ،والذي قضى طفولة بين الرباط والقنيطرة مترددا على منزل ثاني لأسرته هناك، لبلاد العام سنة 1987. وفِي الوقت الذي يقبل فيه الكثير من المغاربة القادمين هنا على العمل في مهن هامشية بالمطاعم الصغيرة وغسل الصحون، اختار جمال الكرنيطي، التردد على أندية الغولف في العاصمة واشنطن وهو الذي سبق له أن جرب العمل في مسالك دار السلام بالرباط. «منذ طفولتي كنت شغوفا برياضة الغولف وكان حلمي أن أكون بطلا في هذه الرياضة، وعند قدومي لامريكا في سن 17 سنة قررت أن أشق طريقيفي هذه الرياضة التي أحببتها منذ الصغر، وكان أن تسجلت في نادي الغولف المسمى penderbrook country club والمتواجد يوجد فيفيرجينا، داخل هذا النادي صقلت مهاراتي وأصبحت متخصصا في المحال والتردد على أندية أخرى بحكم أن رسوم الاشتراك في أندية الغولف هنا تبقىمعقولة وفِي متناول جميع الطبقات الاحتماعية وليست حكرا على الأغنياء فقط ». وشكل التحاق جمال الگرنيطي بصفوف نادي الغولف العسكري التابع للبانتاغون انعطافة كبيرة في حياته يعدما أصبح مدربا محترفا معترف به لتنفتحأمامه فرص جديدة لم يكن ليحلم بها يوما . «أستيقظ يوميا في الساعة الخامسة صباحا لالتحق بعملي في الساعة السادسة والنصف، حيث أشرع وفريقي في الإعداد لبرنامج العمل اليومي وتسطيح برنامج المباريات ،في الساعة السادسة صباحا يلتحق الضباط والمسؤولون العسكريون الأمريكيون بالنادي ويشرعون في لعب الغولف في هذا الوقت الصباحي المبكر ،كما يفد على النادي الذي التحقت للعمل به منذ 22سنة خلت الرؤساء السباقون للولايات المتحدةالامريكية الأعضاء بالنادي ورجال الإدارة الامريكية من أعضاء الكونغرس ». وردا على سؤال حول علاقته بكبار الشخصيات الامريكية التي نسجها بحكم عمله كمدرب محترف لرياضة الغولف، يضيف جمال الكرنيطي قائلا: «ألتقي بشكل يومي الرؤساء و أعضاء الحكومة وأعضاء الكونغرس الأعضاء في هذا النادي .. تمكنت من بناء علاقات مع أعضاء الحكومة والكونغرس وشخصيات عسكرية والرؤساء أيضا مثل بيل كلينتون، باراك أوباما، جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك اوباما، بيدجي كراولي السكرتير الخاص الخارجية الانريكية، وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وسابقتها غونداليزا رايس أيضا». قالها وهو يفرد أمامنا مجموعة من الصور الشخصية التي يظهر فيها مدرب الغولف المغربي جمال الكرنيطي وهو يقف وسط مسالك الغولف التابعللمؤسسة العسكرية الامريكيةبواشنطن بمعيّة كبار رجال السياسة والمسؤولين في الإدارة الامريكية .
وحول علاقته الحميمية برؤساء أمريكا، يستحضر مجموعة من الذكريات التي جمعته بالرئيس السابق باراك أوباما فوق عشب ملعب الغولف بعد أنغادر الأخير كرسي الرئاسة قائلا :«سألته ماذا تعتقد بالنسبة للمغرب ..قال لي إنه بلد عظيم ولديه ملك عظيم وشعبه مضياف وقد ذهبت زوجتي وبناتيإلى مراكش وأخبرتني أن المغرب هو البلد الافريقي الوحيد الذي أعجبها بسبب كرم ضيافة أهله.»