الشرخ التنظيمي بحزب الأصالة والمعاصرة ما زال مستمرا، ولعبة شد الحبل بين أمينه العام المستقيل، إلياس العماري، ورئيسة مجلسه الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، تصل إلى مستوى غير مسبوق من التصعيد، فقد قاطعت عمدة مراكش السابقة اجتماع المكتب الفدرالي للحزب، الذي انعقد، صباح أمس، بمراكش، وترأسه العماري، رغم وجودها بالمدينة، وهو الاجتماع الذي كان مخصصا لمواكبة عملية تجديد هياكل المنتديات الوطنية للحزب، والإشراف على استكمال المؤتمرات الجهوية، والمصادقة على تنظيم عدد من الأنشطة الحزبية الجهوية والإقليمية. المنصوري أكدت أنها كانت توجد بمراكش خلال انعقاد الاجتماع، بعد عودتها أخيرا من الولاياتالمتحدةالأمريكية التي كانت سافرت إليها لمرافقة والدتها في رحلة علاج طبية، موضحة أن قرار مقاطعة الاجتماع يأتي في سياق تشبثها بقرار استقالتها من رئاسة اللجنة المكلفة بإعداد الدورة الاستثنائية المقبلة للمجلس الوطني ل «البام».