رسالة استقالة مقتضبة باللغة الفرنسية تقول: «Prenez avis de ma démission du comité»، أنهت بها فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، صباح أمس الأربعاء، رئاستها اللجنة المكلفة بإعداد الدورة الاستثنائية المقبلة للمجلس الوطني للبام، الذي من المنتظر أن يبت في استقالة أمينه العام، إلياس العماري، والتي كان تقدم بها، بتاريخ 7 غشت المنصرم، قبل أن يتراجع عنها ويعود مجددا، وبقوة، إلى قيادة الحزب. رسالة الاستقالة ستدخل «البام» في أزمة تنظيمية جديدة، فيما أكد مصدر قيادي في الحزب أن المنصوري، التي توجد بالولايات المتحدةالأمريكية بجوار والدتها التي ترقد هناك بأحد المستشفيات، بعثت بها يوم أمس، عبر تقنية «الواتساب» إلى كافة أعضاء اللجنة، التي انتخبت رئيسة لها في أواخر أكتوبر الماضي، وتضم الأمين العام المستقيل، وممثلين عن الجهات بالمجلس الوطني الجهات، وسكرتارية المجلس نفسه، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي. واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن المنصوري لم تعلل استقالتها، ولم تحضر أول اجتماع عقدته اللجنة بمراكش، بتاريخ الجمعة 8 دجنبر الجاري، كما لم تحضر، أول أمس الثلاثاء، أشغال اللجينة المنبثقة عن اللجنة التي تترأسها، والتي عهد إليها باقتراح مسودة لإعادة النظر في النظام الداخلي للحزب وعرضها على المجلس الوطني. المصدر حاول إرجاع استقالة المنصوري إلى ظروف والدتها الصحية، لكن مقربا من العمدة المراكشية السابقة أفاد بأنها استقالت احتجاجا على ما اعتبره «تطاولا للعماري على اختصاصاتها، وهيمنته على قرارات الحزب وكل مفاصل القرار فيه، وضربه عرض الحائط بكل ما تقرّره مؤسساته وهياكله». من جهته، اعتبر النائب البرلماني والقيادي المستقيل من «البام»، عبد اللطيف وهبي، أن استقالة المنصوري هي «أقل شيء يمكن أن تقوم به ضد خرق العماري قرارات المجلس الوطني الأخير»، مضيفا أن استقالة المنصوري ستدخل الحزب في أزمة خطيرة.