بعد الدعوة التي وجهها إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المستقيل إلى فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لعقد دورة استثنائية لهذا الأخير، حددت اللجنة الوطنية المكلفة بالإعداد لهذه الدورة يوم 26 ماي الجاري كتاريخ لعقد مجلس وطني استثنائي. وقال بلاغ للجنة المذكورة، أصدرته عقب اجتماعها، الذي ترأسه كل من العماري والمنصوري، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أمس الثلاثاء إنه "وبعد التداول المستفيض في كل نقطة نقطة، تم التأكيد على عقد الدورة الاستثنائية بتاريخها المعلن يوم 26 ماي الجاري، وستعرض خلاصات الاجتماع والتقارير على أنظار المجلس الوطني للحسم فيه". وأضاف البلاغ ذاته، والذي توصلت "رسالة 24" بنسخة منه، أن اللجنة تدارست "بشكل ديمقراطي وبناء على كل المخرجات التنظيمية المتعلقة باستقالة الأمين العام في ضوء التقريرين المنجزين من طرف اللجنة الوطنية، وكذا بناء على تشبث الأمين العام بالاستقالة، وإلتزامه المبدئي والفعلي بأن يظل في صفوف الحزب كما كان دائما في خدمة أهدافه ومشروعه". وعن المرشح المحتمل لقيادة "الجرار" إلى حين انتخاب أمين عام جديد، كشف قيادي بالحزب ل"رسالة الأمة"، أن محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام الأسبق، هو الشخص الأوفر لتدبير مرحلة ما بعد العماري في حالة قبول استقالة هذا الاخير من طرف أعضاء المجلس الوطني لحزبه. وكانت أصوات عدد من القياديين البارزين في "البام"، قد دعت إلى الحسم في مصير استقالة العماري، ورفع الضبابية عن مآله على رأس الحزب، وذلك بعد ب أزيد من ثمانية أشهر على إعلانه عنها، خلال اجتماع رسمي للمكتب السياسي لهيئته السياسية، حيث قال حينها إن الاستقالة "هي قرار شخصي، وليس له طبيعة لحظية أو ظرفية أو يدخل ضمن المزايدات السياسية"، مضيفا أنه "سيظل كما ضمن صفوف الحزب وأجهزته". وينتظر أن تعرف الدورة الاستثنئائية ل"برلمان البام"، إلى جانب البت في استقالة الأمين العام للحزب، التي قدمها لأعضاء المكتب السياسي للحزب في شهر غشت من السنة الماضية، إعادة النظر في النظام الداخلي للحزب، وقضايا أخرى هيكلية وتنظيمية.