قرر حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الثلاثاء، عقد دورة استثنائية لمجلسه الوطني يوم 26 ماي الجاري، ما يمهد لتفعيل الإستقالة التي سبق أن تقدم بها الأمين العام للحزب، إلياس العماري، قبل أن يحاول التهرب من تفعيلها. وأفاد بلاغ صادر عن اللجنة الوطنية المكلفة بالإعداد للدورة الإستثنائية للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه "وبعد التداول المستفيض في كل نقطة نقطة، تم التأكيد على عقد الدورة الاستثنائية بتاريخها المعلن يوم 26 ماي الجاري، وستعرض خلاصات الاجتماع والتقارير على أنظار المجلس الوطني للحسم فيها". اللجنة التي انعقدت برئاسة العماري نفسه رفقة رئيسة المجلس الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، أكدت على أن قرارها جاء بناء على ما تم القيام به من "تدارس بشكل ديمقراطي وبناء على كل المخرجات التنظيمية المتعلقة باستقالة الأمين العام في ضوء التقريرين المنجزين من طرف اللجنة الوطنية، وكذا بناء على تشبث السيد الأمين العام بالاستقالة، وإلتزامه المبدئي والفعلي بأن يظل في صفوف الحزب كما كان دائما في خدمة أهدافه ومشروعه". وتأتي هذه الخطوة في ظل حديث عن ضغوط كبيرة تعرض لها العماري لإرغامه على الوفاء بمضمون استقالته ومغادرة قيادة الحزب، وهي الإستقالة التي بقيت معلقة لأزيد من 6 أشهر دون تفعيل. وذكرت مصادر متطابقة أن عددا كبيرا من نواب الحزب في البرلمان أطلقوا عريضة لمطالبة العماري بالإستقالة، مع ضمان عدم تقدمه لولاية أخرى على رأس الحزب.