صراخ وشعارات للريف تتهز القاعة 7 لاستئنافية البيضاء زوال اليوم الثلاثاء خلال محاكمة الزفزافي وحراكيي الريف. الزفزافي "طلع الجبل" وبلغة التحدي المعهودة طالب هيئة القاضي الطرشي بإعدامه وتنفيذ الحكم في أسرع وقت ممكن، لينال حسبه الشهادة التي تواعد هو ورفاقه عليها منذ أن أقسموا على ذلك. هذا الصراخ والاحتجاجات للزفزافي ورفاقه وترديدهم لشعارات الحراك داخل القاعة 7، جعل القاضي الطرشي يرفع الجلسة ليعود الهدوء من أجل مواصلة تدخل ممثل النيابة العامة حكيم الوردي. خلال الجلسة الثانية، كانت المفاجأة، فعندما كان يتكم ممثل النيابة حكيم الوردي، فاجأ النقيب عبد الرحيم الجامعي الكل معلنا انسحابه من الدفاع عن معتقلي الريف بسبب "انعدام شروط المحاكمة العادلة" حسبه. واستمر احتجاج المحامين ومقاطعتهم لحكيم الوردي، ليقرروا تباعا الانسحاب من المحاكمة أيضا، كما لو أن اتفاقا مسبقا فيما بينهم تم خلال الاستراحة من الجلسة الأولى لمحاكمة الزفزافي ورفاقه. أمام هذا الوضع المتشنج قرر القاضي الطرشي رئيس الهيئة رفع الجلسة لتهدئة الأوضاع وتهدئة حناجر معتقلي الريف التي صدحت بشعارات احجتجاجية تطلب الاستشهاد والإعدام في أسرع وقت ممكن.