تحول أحد مستشاري جماعة سيدي رحال الشاطئ، الذي يعتبر من أقدم الكائنات التي تحترف العمل الانتخابي بهذه الجماعة القريبة من البحر، تحول إلى "إمبراطور" في البناء العشوائي. فبعد أن لعب دور العراب في العديد من الخروقات التعميرية على مدى سنوات بتفريخه العشرات من المنازل العشوائية، عمد خلال الأيام الأخيرة، مستغلا الفترة الانتقالية بين مرحلة العامل السابق لإقليم برشيد "يحيى بابا" والعامل الجديد المعين حديثا، ليشيد عددا من الدكاكين أمام مسكنه، محاولا استغلال تواطئ الجميع وتحويلها إلى مركب تجاري يضم محلات للبقالة ومقهى. وقد كان المستشار المعمر بمجلس جماعة سيدي رحال الشاطئ إلى عملية تمويهية من أجل إنجاز بنائه العشوائي، حيث كان يركن شاحنة لنقل الرمال أمام المنزل من أجل إنجاز مختلف الأشغال العشوائية من بناء وتسقيف بالإسمنت المسلح (الضالة). ورغم أن البناء ذاته سبق أن تم هدمه على عهد العامل السابق لإقليم برشيد، إلا أن المستشار الجماعي الذي حمل معه خلال الاستحقاقات الجماعية الأخيرة ابنه، سرعان ما شيد ما سبق أن تم هدمه، مستغلا تواطئ السلطات المحلية ممثلة في الباشا وأعوان السلطة الذين يأتمرون بأوامره، لأنه يبقى مساعدهم الأساسي في البحث عن "الهمزات".