حلت لجنة إقليمية من عمالة مديونة، مؤخرا، بعدة دواوير في تراب جماعة المجاطية، بعد استفحال ظاهرة البناء العشوائي، التي يقف وراءها سماسرة ومستشارون ولوبيات معروفة، «لدرجة وجدت السلطة المحلية صعوبة في ردع تجاوزاتهم العمرانية»، حيث استهلت اللجنة زيارتها لدواوير المجاطية بدوار بلعربي كلم 17 والشهير أكثر بدوار «الضرك»، والذي عرف مؤخرا العديد من مخالفات التعمير، وتشييد محلات سكنية خارج الضوابط القانونية ،والتي يقف وراءها ، حسب مصدر مطلع، مستشار جماعي، في أفق استمالة السكان لصفوفه في حملة انتخابية سابقة للأوان. ولم تقف اللجنة على مزيد من المخالفات التعميرية باستثناء 10 أو 11حالة تم هدمها وتدوين محاضر بشأنها. وحلت اللجنة ذاتها بدوار الحفاري الذي تكاثرت فيه أيضا خروقات البناء العشوائي على يد سماسرة ومجزئين سريين حولوا عدة إسطبلات وأماكن فارغة إلى دور عشوائية لا تتجاوز مساحتها 35 مترا، بيعت ما بين 10 و16 مليون سنتيم ، من غير عقود ولا أي وثيقة تثبت عملية البيع، مستغلين في ذلك الإقبال الشديد على هذه المنازل بسبب غلاء أثمنة العقار والشقق اللائقة والقانونية، وقد هدمت السلطات بعضها . نفس الشيء ينطبق على دوار الحلايبية الذي تزايدت فيه عملية انتشار المباني العشوائية بشكل ملحوظ، رغم المجهودات المبذولة لمحاربته، حيث تم هدم العديد من الدور العشوائية ، بنيت من طرف سماسرة يعرفهم الخاص والعام ، يقفون وراء عملية انتشار البناء العشوائي بهذا الدوار ، «من غير أن تطالهم المتابعة القضائية، الأمر الذي شجعهم على التمادي في تعميم القبح العمراني» تقول فعاليات جمعوية من المنطقة. أما دوار اللوز المجاور لدوار الحلايبية، فقد شهد هو الآخر عملية استنبات لبعض المباني ومستودع عشوائي سيتحول إلى معمل سري مثل ما حصل مع حالات مشابهة بنفس المكان. وقد وقفت السلطة المحلية على هذه الخروقات العمرانية الواضحة والانفلاتات الفاضحة، ودونت في شأنها محاضر لكن من غير هدمها! وقد عابت عدة فعاليات جمعوية بالمجاطية على عضو جماعي، تشجيعه للبناء العشوائي وتحريضه للسكان على خرق قانون التعمير، ومقاومة المهدمين، من غير العمل على النضال من أجل إعادة إيواء السكان في مساكن لائقة، تستجيب لمتطلبات الحياة الكريمة ، خصوصا وأن المنطقة تتوفر على أراض شاسعة ستحتضن مشاريع سكنية عديدة لقاطني دور الصفيح بالدار البيضاء ،من غير إيجاد من يبرمج مشاريع سكنية للساكنة المحلية من بينها دوار «الضرك» الذي تقطن ساكنته في كهوف يسمونها تجاوزا بمنازل بجوار مقالع حجرية خطيرة، من دون أن تجد من ينقذهم من هذه المحنة اليومية!